أكد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي أن منع موجات الهجرة غير النظامية من تونس ودول شمال افريقيا عموما بشكل كامل أمرا مستحيلا ويبقى غير كافي في ظل ما تتوفر من إمكانيات.
وأوضح المشيشي في حوار لصحيفة لوفيغارو الفرنسية اليوم الخميس أن أفضل وسيلة لإبقاء المهاجرين في أوطانهم تكمن في تعزيز التعاون مع الدول التي ينطلق منها هؤلاء المهاجرين والتنمية التضامنية .
وشدد على ان تأمين الحدود أمر مهم وعلى انه من المهم ايضا تأمين الحماية للمهاجرين معتبرا انهم ضحايا ظاهرة الإتجار بالبشر.
وكانت لرئيس الحكومة بمكتبه محادثة على انفراد مع نظيره الفرنسي تطرقا فيها إلى أهمية انعقاد أشغال المجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي في دورته الثالثة حيث نوه رئيس الحكومة بهذه المناسبة بعمق علاقات التعاون التونسي الفرنسي وما شهدته من تطور مبرزا الحرص المشترك على مزيد دعمها وتعزيزها في عدد من مجالات التعاون المشترك.
من جانبه، أكد الوزير الأول الفرنسي رغبة بلاده في معاضدة تونس في مجهوداتها والوقوف إلى جانبها في دفع مسارها التنموي والاقتصادي مشيرا إلى أهمية اللقاءات المبرمجة خلال زيارته إلى تونس مع كبار المسؤولين ورجال الأعمال والاتفاقيات المبرمة بين البلدين في عدد من مجالات التعاون مع التأكيد على حرص الجانبين على تنويع مجالات التعاون المشتركة بما يعود بالمنفعة على البلدين الصديقين.