وقع المصرف الدولي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وحكومة جمهورية إفريقيا الوسطى، اليوم الجمعة، على اتفاق لتفادي حدوث أزمة غذائية واسعة النطاق في إفريقيا الوسطى التي تغوص في نزاع خطير.

ووقع المصرف الدولي مع الفاو على اتفاق بتمويل قدره 8 ملايين دولار أمريكي في إطار برنامج 20 مليون دولار لدعم المساعدة الغذائية والإنتاج الزراعي، الذي يجري تنفيذيه بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي.

وقال الممثل المقيم للمصرف الدولي في إفريقيا الوسطى، ميدو إبراهيما، "إن هذا المشروع الاستعجالي جزء من الالتزام الكلي للمصرف الدولي بمبلغ 100 مليون دولار والمخصص للمساعدة في إعادة قيام المصالح الأساسية للدولة وتوفير الغذاء والعلاجات الصحية ودعم القطاع الزراعي في إفريقيا الوسطى".

وتتعلق الأنشطة المنفذة بموجب هذا الاتفاق، في المدى القصير، بتوفير البذور والمعدات لـ9 آلاف عائلة خلال المواسم الزراعية التي تبدأ منتصف أبريل.

وقد قلص نزوح المزارعين عن مناطقهم واستحالة زراعة الأراضي الإنتاج الغذائي بشكل كبير كما ارتفعت أسعاء المواد الغذائية الأساسية في العاصمة، بانغي، بسبب اضطراب تموين السوق.

وأوضحت الفاو أن العائلات المستفيدة ستتسلم كل واحدة منها 25 كلغ من الحبوب قد تسمح لها بحصاد حوالي 6 آلاف طن من الذرة والفستق والأرز في سبتمبر.

ولتحسين نظام زراعات البذور القاعدية، سيدعم المشروع 70 مجموعة متخصصة في إنتاج البذور لإنتاج وبيع 175 طن إضافي من البذور للفاو وشركائها بهدف توزيعها على 7 آلاف عائلة في الموسم القادم.

ويحتاج المزارعون إلى الدعم ليستطيعوا إنتاج غذائهم بأنفسهم ولتفعيل وسائل عيشهم والاستفادة من الإمكانات الاقتصادية المحلية"، حسب ممثل الفاو بالوكالة في إفريقيا الوسطى، أليكسيس بونتي.

وفي تعليقها على المشروع، قالت الوزيرة المكلفة بالتنمية الريفية في إفريقيا الوسطى، ماري-نويل كويارا إن "الزراعة والتنمية الريفية هما محركا النشاط الاقتصادي في بلادنا. وتمثل الزراعة حاليا المصدر الرئيسي للانسجام الاجتماعي وعودة السلم وباسم الرئيسة، كاترين سامبا-بانزا والحكومة الانتقالية نشكر المصرف الدولي والفاو على التعبئة المتواصلة للموارد بقصد التغلب على التحديات وتحسين التنمية الاجتماعية والاقتصادية".

وعلى المدى الطويل سيولي المشروع عناية لاستقلالية أكثر من 370 رابطة للمزارعات، ما يمثل أكثر من 11 ألف امرأة.