تقدم عدد من أعضاء مجلس النواب في الكونغرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري بقائمة من الشهود الذي يتعين الإدلاء بشهادتهم في التحقيقات الجارية حالياً بشأن إمكانية عزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ويجرى الكونغرس تحقيقات حالياً بشأن ما إذا كان ترامب قد أساء استخدام سلطته، وذلك بسبب مكالمة هاتفية مسربة أجراها في يوليو الماضي، مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يطالبه فيها بفتح تحقيقات في اتهامات فساد مزعومة ضد هانتر بايدن، نجل جو بايدن، منافس ترامب الديمقراطي المحتمل والأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويمتلك هانتر أعمالاً تجارية في أوكرانيا، وأثيرت ضدها اتهامات بالفساد، إلا التحقيقات أغلقت في هذا الاتهامات لعدم ثبات صحتها.
وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية والتي حصلت حصرياً على نسخة من هذه القائمة، يتصدر القائمة هانتر بايدن نفسه، كما تضم أيضاً الشخص الذي سرب المكالمة، والذي لم يُفصَح عن هويته بعد، إلا أنه من المؤكد أنه عنصر في وكالة الاستخبارات الأمريكية «سي آي أيه».
وكتب ديفيد نونيز، وهو عضو بلجنة الاستخبارات بمجلس النواب عن الحزب الجمهوري، رسالة اليوم إلى آدم شيف، رئيس اللجنة، والذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي: «لا تنطلي على الأمريكيين عملية العزل الزائفة تلك، برغم جهود الديمقراطيين لإضفاء الشرعية عليها بأثر رجعي».
وأضاف قائلاً: «كي تجعل تلك العملية الظالمة الغامضة تبدو شفافة، وبعد مشاورات مع أعضاء جمهوريين باللجنة ولجان أخرى بالكونغرس، يستحق الشعب الأمريكي أن يسمع من هؤلاء الشهود في جلسة مفتوحة».
وأكد نونيز أيضاً على وجوب مثول مسرب المكالمة في جلسة استماع علنية، فقال: «لأن الرئيس ترامب يحتاج إلى منحه الفرصة لمواجهة من يتهمونه، فيتعين أن يدلي المسرب المجهول بشهادته».