طالبت المعارضة الأسترالية الأربعاء الحكومة بنشر محضر المكالمة الهاتفية بين رئيس الوزراء سكوت موريسون ودونالد ترامب، والتي أفادت تقارير صحافية بأن الرئيس الأمريكي طلب فيها من كانبيرا المساعدة لتشويه سمعة خصوم سياسيين.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أوردت الإثنين أن ترامب طلب من موريسون تزويده بمعلومات لضرب مصداقية التحقيق الذي كان المحقق الخاص روبرت مولر يجريه عن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
والأربعاء طالب زعيم المعارضة أنطوني ألبانيز، بنشر المعلومات التي سلمتها كانبيرا إلى واشنطن في هذا الصدد، وذلك مع تصاعد المخاوف في أستراليا من احتمال أن يكون رئيس الوزراء، حاول مساعدة ترامب في تشويه سمعة خصوم سياسيين.
وكان مكتب موريسون أقر الثلاثاء بأن رئيس الوزراء عرض شخصياً على ترامب "المساعدة والتعاون" مع التحقيق الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي.
وقال ألبانيز: "على رئيس الوزراء توضيح ما حدث بالضبط. عليه نشر أي محضر أو ومعلومة بحوزته" مؤكداً "هذا غير اعتيادي بالمرة".
وأضاف "على رئيس الوزراء الإدلاء ببيان كامل".
من جهتها رفضت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين الأربعاء الإفصاح عن "المواد والمعلومات" التي يمكن أن يكون قد تبادلها رئيس الوزراء مع ترامب.
غير أن الوزيرة سعت في مقابلة مع إذاعة "إيه بي سي" إلى الطمأنة على أن حكومتها تصرفت كما يجب، مؤكدة أن أي تعاون مع إدارة ترامب يجري "بقدر ما نستطيع وبقدر ما هو مناسب".
وكانت "نيويورك تايمز" أفادت بأن البيت الأبيض منع الوصول إلى محضر المكالمة بين ترامب وموريسون، بالطريقة نفسها التي منع بها الوصول إلى محضر مكالمة ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأدت المكالمة التي طلب فيها ترامب من زيلينسكي فتح تحقيق ضد جو بايدن، منافسه الديموقراطي المحتمل في الانتخابات الرئاسية في ا2020، إلى فتح تحقيق في مجلس النواب الأميركي ذي الغالبية الديموقراطية لعزل الرئيس.
وتجري وزارة العدل الأمريكية تحقيقاً حول مصادر التحقيق الذي أجراه المحقق الخاص روبرت مولر عن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016، والذي وصفه ترامب مراراً بـ"حملة اضطهاد سياسي".
وأوردت الصحيفة النيويوركية أن ترامب طلب من موريسون المساعدة في مراجعة تجريها وزارة العدل حول مصادر تحقيق مولر، وطلب منه التحدث إلى وزير العدل الأمريكي بيل بار.
وأفادت الصحيفة بأن التحقيق الأول لمكتب التحقيقات الفدرالي حول تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016، فُتح إثر تلقي اف بي اي إخباراً من مسؤولين أستراليين.
ولاحقاً تولى مولر التحقيق الذي فتحه مكتب التحقيقات الفدرالي حول التدخل الروسي، واحتمال تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، بعدما أقال الرئيس الأمريكي مدير اف بي اي، جيمس كومي.