قدمت منصة "قوى التغيير" الجزائرية، المكونة من عشرة أحزاب ونقابات وجمعيات ومنظمات تابعة للمجتمع المدني، أمس الأحد، خارطة طريق تقوم على تشكيل لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات الرئاسية في فترة تستمر بحد أقصى 6 شهور.
ودافعت المنصة في بيان صدر في ختام اجتماعها الذي نظم، السبت، عن ضرورة تشكيل اللجنة من شخصيات بعيدة عالم السياسة والمؤسسات العامة يجري اختيارها بالتوافق.
وذكر البيان، أن الرئيس المنتخب سيكون مسئولاً عن الالتزام بمطالب الشعب في التغيير الجذري للنظام من خلال إجراء تعديلات سياسية ومؤسسية.
ومن بين الشروط الموجودة في هذه الخارطة يبرز استبعاد رموز النظام السابق "الفاسد" وفتح الأجواء أمام ممارسة السياسة وحرية الإعلام واحترام العدالة والحقوق والحريات الفردية والجماعية.
وفي أول اجتماع وطني للمنصة عقد السبت في العاصمة الجزائرية برئاسة الدبلوماسي والوزير السابق عبد العزيز رحابي، جرت المناقشات على مدى 10 ساعات.
وبينما تم استبعاد الأحزاب المقربة من السلطة وأولئك الذين دعموا الولاية الخامس للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، رفضت سبعة أحزاب معارضة أخرى المشاركة في اللقاء.
وأشاد المشاركون بمقترح الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، بإطلاق حوار وطني بحضور شخصيات مستقلة دون مشاركة الحكومة أو الجيش من أجل مناقشة ما يتعلق بالانتخابات.
وعقد لقاء المنصة بعد ساعات من تنظم عشرات الآلاف من الجزائريين الجمعة مسيرة وطنية جديدة تحت شعار "التسونامي" في الجمعة الـ20 على التوالي تزامناً مع الذكرى الـ57 على استقلال البلاد رغم الانتشار الأمني المكثف.
وقادت الاحتجاجات الحاشدة التي تتوالى كل ثلاثاء وجمعة منذ نحو أربعة أشهر الجزائر إلى حالة من الارتياب بحكومة، ورئيس دولة مؤقتين ومستقبل سياسي تحومه الشكوك.