دشنت قوى في المعارضة السودانية، مساء أمس الاثنين، حملتها الرامية لحشد التأييد لمقاطعة الانتخابات التي تعتزم الحكومة تنظيمها في أبريل المقبل، وشددت على أنها لن تلجأ للعنف والتخريب وستقود حملة سلمية ضد ترشيح الرئيس عمر البشير لدورة رئاسية جديدة، تحمل شعار "ارحل"، فيما لوح حزب المؤتمر الوطني "الحاكم" مجددا بحسم من أسماهم الساعين لعرقلة الانتخابات.
وتنشط القوى المشاركة في ميثاق "نداء السودان" بالترويج لحملة التوقيعات الحاثة على مقاطعة الانتخابات، والتي ستبدأ رسميا مساء غد الأربعاء من دار حزب الأمة القومي.
وقالت قوى المعارضة السودانية - في بيان أصدرته الإثنين ، إن قوى النداء شرعت في تفعيل العمل المشترك تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في "نداء السودان"، بتكوين هيئة تنسيق بالداخل بمشاركة قوى الإجماع الوطني، مبادرة المجتمع المدني حزب الأمة لتقوم بتنظيم العمل السياسي المشترك وإنشاء لجان لوضع البرامج التفصيلية، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضحت القيادية بحزب الأمة القومي المعارض رباح الصادق المهدى، أن الحملة ستنتظم في عشرين مدينة بولايات السودان للتوقيع على الدعوة لرحيل النظام، منعا لانفجار حرب أخرى.
تجدر الإشارة، إلى أن أحزاب سودانية معارضة وحركات مسلحة ومنظمات مجتمع مدني، وقعت اتفاقا في (أديس أبابا)، ديسمبر الماضي، تحت اسم "نداء السودان" لوقف الحرب وتفكيك دولة الحزب وتحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي، واتهم الرئيس عمر البشير، قوى المعارضة المتحالفة مع الجبهة الثورية، بالعمالة والارتزاق، ونصح قادتها بعدم العودة للبلاد وملاقاتهم في ميادين القتال بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.