أظهرت حصيلة رسمية للمديرية العامة للأمن الوطني أن المغرب سجل ارتفاعًا قياسيًا في الكميات التي تم ضبطها من مخدر الكوكايين منذ مطلع العام والتي تجاوزت 1.4 طن.

وأوضحت المديرية في بيان هذا الأسبوع أنّ نسبة المضبوطات من المواد المخدرة "عرفت ارتفاعًا قياسيًا في مخدر الكوكايين، بعدما حجزت مصالح الأمن الوطني خلال السنة الجارية طنًا و433 كيلوغرامًا، مقارنة مع 132 كيلوغرامًا خلال السنة" الفائتة.

ضبط 12 طنًا من المخدرات

وأعلنت الشرطة المغربية في السنوات الأخيرة إحباط عدة عمليات لتهريب هذا المخدر عبر المملكة انطلاقًا من أميركا الجنوبية، باتجاه أوروبا.

وسجل آخر هذه العمليات في أكتوبر/ تشرين الأول عندما أعلن ضبط 1355 كيلوغرامًا في ميناء طنجة (شمال) مهربة من البرازيل ومعدة للتهريب نحو بلجيكا وبريطانيا.

في المقابل، شهدت المضبوطات من مخدر الحشيشة الذي يعد المغرب من أهم منتجيه في العالم، هذا العام تراجعًا بنسبة 12% مقارنة مع العام الماضي. وبلغت 191 طنًا و158 كيلوغرامًا، وفق المصدر نفسه.

وأعلنت وسائل إعلام محلية اليوم الأربعاء ضبط 12 طنًا من المخدرات قرب مدينة طنجة (شمال) بدون تحديد طبيعتها من طرف الدرك الملكي وتوقيف مهرب مشتبه به.

كما أوقف أكثر من 100 ألف شخص، بينهم 261 أجنبيًا، هذا العام في قضايا "حيازة والاتجار غير المشروع في المخدرات".

تقنين زراعة القنب الهندي

وتستعد المملكة لتقنين زراعة نبتة القنب الهندي التي يستخرج منها المخدر، لاستعمالات طبية وصناعية، بعد تبني مجلس النواب في مايو/ أيار الماضي مشروع قانون في هذا الشأن. ويفترض أن يدخل المشروع حيز التنفيذ بعد صدور مراسيم تحدد المناطق التي سيسمح فيها بهذه الزراعة.

ورغم منعها قانونيًا منذ عام 1954 ظلت هذه الزراعة تمارس بشكل غير قانوني في المناطق الشمالية للمملكة على مساحة تقارب 50 ألف هكتار يعتاش منها نحو نصف مليون شخص، بعائدات قاربت 325 مليون يورو ورقم تعاملات في أوروبا بحوالى 10,8 مليارات يورو، حسب أرقام رسمية.

ويطمح المغرب من تقنين هذه الزراعة إلى تحقيق دخل سنوي قد يبلغ 630 مليون دولار وبدء التصدير نحو أوروبا في أفق 2028، وفق دراسة لوزارة الداخلية. كما يسعى إلى رفع مداخيل المزارعين بنسبة تناهز 40%. لكن استعمال الحشيشة لأغراض "ترفيهية" لا يزال محظورًا قانونيًا، رغم دعوات لتقنينها.