قدرت مصادر إعلامية، القيمة المالية لشحنة المخدرات المحجوزة بميناء طنجة شمال المغرب، بما تفوق”68 مليار درهم " " الدولار يساوي 8 دراهم " إذ يتراوح سعره في الأسواق الأوربية بين “2500 إلى 2800 أورو”، للكيلوغرام الواحد، حسب الجودة، إذ تتهافت مافيا أوروبا على اقتنائه، رغم سعره الباهظ، في ظل عملية تشديد المراقبة الأمنية على أباطرة المخدرات بمناطق العبور البحرية بشمال المغرب.
وكانت مصالح الامن المغربي ،قد حجزت كمية “26 طنا و227 كيلوغراما” من مخدر الشيرا، بميناء طنجة المتوسط، الخميس الماضي، على متن شاحنة للنقل الدولي للبضائع، عبارة عن حشيش من النوع الجيد، الذي يتميز بجودة عالية وإقبال كبير عليه في الأسواق الأوربية.
ورجحت المصادر، أن تكون محاولة التهريب الاي اجهضتها المصالح الامنية، لصالح أحد بارونات المخدرات المشهورين بطنجة، الملقب ب”المراكشي”، موضحة أن إحباط هذه العملية جاء بالتزامن مع مغادرته التراب الوطني، عبر رحلة بحرية من ميناء طنجة المتوسط، قبل ساعات من تنفيذ هذه العملية.
والمعني بالأمر المعروف والمشهور في مجال التهريب الدولي للمخدرات، يتوفر على رخصة لسياقة شاحنات النقل الدولي، وشوهد برفقة سائق آخر على متن شاحنة للنقل الدولي كانت في طريقها إلى إحدى الدول الأوربية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المخدرات المحجوزة، جرى اكتشافها، بعد أن حامت الشكوك حول الشاحنة التي أثارت انتباهه، وهي مركونة في المنطقة المخصصة للصادرات، حين كان سائقها ينتظر ورقة العبور نحو ميناء الجزيرة الخضراء.
التدقيق في وثائق الشاحنة ورسوم الميناء، أظهر أنها تحمل معطيات مزورة تخص إحدى الشركات المشهورة في مجال النقل الدولي بطنجة، وبعد إخضاع الشاحنة لجهاز الماسح الضوئي”السكانير”، اشتبهت عناصر الجمارك في حمولة الحاوية، فتقرر القيام بالتفتيش اليدوي الدقيق لحمولتها والذي أسفر عن اكتشاف المخدرات كانت معبأة بشكل محكم داخل شحنة من الزليج المغربي المعد للتصدير نحو الخارج، فيما نجح سائق الشاحنة في الفرار، قبل أن ينكشف أمره، من قبل عناصر الجمارك لحظة اكتشاف شحنة المخدرات.