كرم المشاركون في القافلة الرابعة للتراث اليهودي المغربي، والذي أعطيت انطلاقتها أمس بافران، وسط المغرب،  شمعون ليفي نظير أبحاثه القيمة في التراث الثقافي للمغرب.

وأبرز المشاركون، ومن بينهم ثلة من المثقفين والجامعيين والباحثين والمهتمين بالتراث اليهودي المغربي من مشارب متعددة، المسار المهني للباحث شمعون ليفي وإسهاماته لإثراء الدراسات اللسانية بالمغرب.

وفي هذا السياق، استعرض وزير التربية الوطنية المغربي رشيد بلمختار في كلمة بالمناسبة، مساهمة شمعون ليفي في إعداد تقرير الخمسينية حول التنمية البشرية في المغرب، موضحا ان ليفي كان لديه إلمام ومعرفة كبيرين بالتراث والثقافة اليهودية.

وأضاف الوزير أن الراحل الذي كان كثير الحيوية ويلقى احتراما كبيرا من قبل الجميع ، مناضل كبير ومفكر فذ، واصفا إياه بأحد رموز الثقافة اليهودية المعاصرين في المغرب.

من جهته، أشاد اسماعيل العلوي،  القيادي في حزب التقدم والاشتراكي المشارك في الحكومة المغربية الحالية، ووزير التربية الوطنية  المغربي الاسبق، بقيمة طروحات الراحل البيداغوجية، ونضاله داخل حزب التقدم والاشتراكية، مذكرا بأن ليفي كان مكلفا بتكوين مناضلي الحزب.

 وفي هذا الإطار دعا العلوي إلى نشر البحوث اللسانية لليفي وخصوصا ما يتصل باللهجة العامية المغربية، لإعطاء قيمة مضافة لمنجزه العلمي ووطنيته وقيمه البيداغوجية النموذجية.

 

أما رئيس جامعة الأخوين ادريس أوعويشة، فأبرز إخلاص الراحل للمحافظة والنهوض بالتراث اليهودي المغربي، موضحا أن شمعون ليفي كان ملما بشكل كبير باللغة والأدب الإسباني.

 وذكر بأن بحوثه تمحورت على الخصوص حول تاريخ اليهود المغاربة واللهجات المعتمدة في المغرب، مستحضرا ايضا مساره النقابي والسياسي.

واستعرضت شخصيات أخرى من قبيل رئيس الطائفة اليهودية بمكناس البير ديفيكو ومحافظة معهد التراث اليهودي المغربي بالدار البيضاء زهور رحيحل، وكذا أصدقاء وأفراد أسرة شمعون ليفي، بعض مناقب الراحل وتجاربه منذ الطفولة وخصاله وكفاءاته المهنية، مشيرين إلى أن ليفي كان مطلعا وملما بمكونات الثقافة المغربية.

وبدأ شمعون ليفي الذي ازداد سنة 1934 بفاس المغربية، وتوفي في دجنبر سنة 2011، مساره السياسي سنة 1953 مدافعا عن استقلالالمغرب داخل حزب التحرر والاشتراكية آنذاك (الحزب الشيوعي المغربي السابق).

وحضي ليفي لمدة 30 سنة بعضوية المكتب السياسي للحزب، كما مارس ولسنوات التدريس بكلية الادب والعلوم الانسانية بالرباط.

 وكان الفقيد الذي ظل مدافعا عن هويته اليهودية المغربية، يشغل مهمة الكاتب العام للطائفة اليهودية بالدار البيضاء، ومشرفا على إدارة المتحف اليهودي بالمغرب.

 وألف شمعون ليفي العديد من الكتب حول هذا الموضوع،  من بينها " كتابات حول التاريخ والحضارة اليهودية المغربية"