لا زالت الفرق المختصة في إطفاء الحرائق تقوم بجهود متواصلة للسيطرة على الحرائق التي اندلعت في عدة جهات شمال المغرب، وقد تم تعبئة تعزيزات بشرية وتقنية جديدة، مكنت من تنفیذ 20 طلعة إطفائیة جویة لصب المیاه بواسطة 4 طائرات من نوع “توربو تراش”، ونقل 247 شخصا من ساكنة 4 دواویر قریبة من بؤر النیران صوب أماكن آمنة، بحسب السلطات المحلية لإقليم تطوان.

 وتشير المصادر المحلية، الى أن هبوب رياح وإرتفاع درجات الحرارة، ساهم في صعوبة السيطرة على الحرائق وانتشارها، ووفقا لأخر التطورات فإن الحريق الذي اندلع بغابة بني إيدر، جماعة الخروب، قيادة جبل لحبيب، بإقليم تطوان أتى، لحدود الساعة، على 100 هكتار من الغطاء الغابوي المكون من الصنوبريات والأصناف النباتية الثانوية، ودون تسجيل أية خسائر بشرية.

 وعلم من مصادر محلية بإقليم وزان  المجاور لإقليم تطوان، أن الحريق  الذي اندلع بجماعتي زومي ومقريصات، أتى، إلى حدود مساء اليوم الجمعة، على مساحة غابوية تقدر بـ 270 هكتار، ولا زالت عمليات الإطفاء مستمرة بهدف احتواء النيران والحيلولة دون انتقالها إلى تجمعات سكنية مجاورة لمكان الحريق، وسجل زوال اليوم اندلاع حريق آخر، بغابة جبل مولاي عبد القادر بجماعة زومي، وتجندت في الحين فرق التدخل للتصدي للنيران والحيلولة دون توسعها وانتشارها وطالت  النيران حوالي 5 هكتارات من المساحة الغابوية، لحد الساعة، دون تسجيل أية خسائر بشرية.


 اما على مستوى إقليم العرائش، اليوم الجمعة، أن مجهودات فرق الإطفاء، المدعومة بمختلف وسائل وآليات التدخل الأرضي والجوي،  فلا زالت الجهود متواصل لاحتواء الحريق الغابوي المسجل على مستوى غابة “بني يسف آل سريف”، حيث طالت النيران إلى حدود عشية اليوم، نصف الغطاء الغابوي البالغ حوالي 2500 هكتار، وتم نقل 1156 أسرة موزعة على 17 دوارا متواجدا بالقرب من أماكن الحرائق، وذلك حفاظا على سلامة السكان ،وأكدت مصادر محلية، أنه تمت إلى غاية صباح اليوم السيطرة على الحريق المسجل بغابة “المبيكا” بمدينة العرائش، وتطويق الحريق الذي تعرفه غابة “الساحل المنزلة” بجماعة الساحل.

وكانت السلطات المحلية قد عبأت من أجل إخماد هذا الحرائق فرقا للتدخل الأرضي مشكلة من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات والسلطات المحلية وأعوان الإنعاش الوطني، إلى جانب متطوعين من ساكنة المنطقة ،مدعومين بآليات إطفاء وشاحنات صهريجية وسيارات إسعاف وأربع طائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع “كانادير”، مؤكدة أن كافة الموارد البشرية والوسائل ستبقى معبأة بشكل مكثف إلى غاية احتواء النيران وإخمادها بشكل تام.