أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، أنّ قمة الولايات المتحدة الأميركية الأفريقية التي تنعقد من الرابع إلى السادس من أغسطس الجاري بواشنطن تشكل مناسبة لإبراز مؤهّلات المملكة المغربيّة بوصفها قاعدة مركزية في خدمة القارّة الأفريقيّة.

وقال مزوار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنّ “المغرب، بفضل الخبرة والتجربة التي راكمها في أفريقيا، أصبح شريكا ذا مصداقية سواء لدى الاتحاد الأوروبي أو لدى الولايات المتحدة الأميركية، وذلك في إطار الشراكات مع أفريقيا”.

وأبرز رئيس الدبلوماسية المغربيّة أن مشاركة المملكة في هذه القمّة تروم الإسهام في بلورة مشاريع تهمّ القارة السمراء بالدرجة الأولى، لأنّها تضع البعد الإنساني في صلب استراتيجياتها.

وأضاف أنّ هذه القمة تهدف إلى دعم “نماذج شراكة متضامنة” مفيدة لأفريقيا، مع التركيز على بعد النهوض بـ”الأعمال بأفريقيا”، وهو ما ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار خلال المشاريع التنموية المقبلة، حسب تأكيد الوزير المغربي.

ويشارك في القمة أكثر من 50 رئيس دولة أفريقية وعربية، ممثلين لقارة أفريقيا، في قمة هي الأولى من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة.

يشار إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رفض حضور القمة وأرجع مراقبون ذلك إلى قرار الإدارة الأميركية عدم عقد أي لقاءات ثنائية بين أوباما وأي من الرؤساء الأفارقة المشاركين في القمة، الأمر الذي علله الأميركان بصعوبة توفير وقت للمقابلة.

وتتناول القمة، إلى جانب الملفات الاقتصادية كملف الاستثمار والتنمية المستدامة، قضية السلام والاستقرار الإقليمي، خاصة بعد تزايد الصراعات في عدد من الدول الأفريقية في السنوات الأخيرة، وطول أمد بعضها الآخر، كما هو الحال في الكونغو الديمقراطية والصومال، وليبيا، وسبل مواجهة الإرهاب.

ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة نظمت القمة لأول مرة في تاريخها لمنافسة التنين الصيني، بعقد صفقات بالمليارات مع أفريقيا.

ومن المرجح أن الولايات المتحدة ستعلن عن صفقات بنحو مليار دولار وزيادة التمويل لعمليات حفظ السلام، ورصد مليارات الدولارات للتوسع في برامج توصيل الغذاء والكهرباء إلى أفريقيا.