قالت ميلودة حازب عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض، ورئيسة فريقه البرلماني بالغرفة الأولى للبرلمان المغربي،  إن "المقاربة الأمنية لموضوع زراعة نبتة الحشيش، المعروفة محليا في المغرب بالكيف، لم تعد مجدية" معتبرة أن الحاجة صارت ملحة لمقاربة تنموية تشاركية، تحقق شروط العيش الكريم للمزارعين وتبعد عنهم شبح الاعتقال وهاجس المتابعة".

واقترحت حازب، بباب برد، قرب شفشاون شمال المغرب ،  خلال فعاليات لقاء تواصلي مع حوالي أكثر من 2000 من مزارعي نبتة الكيف المنتمين لجماعات إقليم شفشاون، تحت شعار: "جميعا من أجل حلول واقعية للحد من معاناة مزارعي الكيف ورفع الضرر عن المنطقة"،  (اقترحت) خلق وكالة وطنية لتقنين الكيف وتسويقه بشكل يروج للتنمية الاقتصادية في المنطقة، وذلك بالنظر إلى المزايا التي يمكن الوصول إليها عن طريق هذه النبتة، وذلك بغرض: "تحقيق التنمية الشاملة في المنطقة"، "حماية المزارعين من بعض الممارسات المجحفة في حقهم"، "تحسين صورة المغرب في الخارج"، تشدد المتحدثة

 من جهة أخرى، نبهت المتحدثة إلى أن حزبها يناقش موضوع الكيف لا لتعميم زراعته في كل المناطق الفلاحية، بل لرد الاعتبار إلى المنطقة لكي تنعم بظروف العيش السليم، بحسب قولها.كما كشف حكيم بنشماش رئيس المجلس الوطني والفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض، عن وجود حوالي 48000 مزارع متابعين في قضايا مرتبطة بالكيف في منطقة باب برد نواحي شفشاون موضحا أن حزبه يتجه نحو إمكانية طرح مقترح مشروع قانون للعفو عن المزارعين المتابعين في قضايا نبتة الكيف من أبناء المنطقة.

وأوضح بنشماش الذي كان يتحدث أول أمس السبت، بباب برد، خلال فعاليات لقاء تواصلي مع حوالي أكثر من 2000 من مزارعي نبتة الكيف المنتمين لجماعات إقليم شفشاون، تحت شعار: "جميعا من أجل حلول واقعية للحد من معاناة مزارعي الكيف ورفع الضرر عن المنطقة"،  (أوضح) أن " المنطقة تحولت إلى سجن كبير بلا جدران، يخيم عليه الرعب والرهبة من كل شيء"، مشددا على أن "المتابعون الـ 48000 حالات لمواطنين يعانون الظلم والقهر نتيجة اتهامات مجانية ووشايات كاذبة"، على حد قوله.

وشدد القيادي في حزب الجرار على أن "جو الظلم والرعب المسلطين على المنطقة يجب أن يكسر"، مذكرا أن الدولة كما استطاعت القيام بأوراش وصفها بـ"الكبرى" في ظرف الـ 13 الماضية، فإن "عليها أن تُدشن لمرحلة المصالحة مع أبناء المنطقة من مزارعي الكيف، فلا يمكن القبول بتاتا بأن يكون كل هؤلاء موضوع متابعات قضائية"، يقول بنشماش.إلى ذلك، اعتبر المتحدث أن طرح مشروع تقنين الكيف من شأنه "التخفيف حجم الظلم الذي يتعرض له المزارعون"، مضيفا أن الأمر "سيشكل مدخلا نحو تحسين صورة البلد بالخارج".

وفي الوقت الذي لم يفوت فيه بنشماش الفرصة لانتقاد حزب العدالة والتنمية القائد للائتلاف الحكومي، متهما إياه بـ"توزيع الأوهام والوعود الفارغة"، حث رئيس الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة، المزارعين على التحرر من الخوف في الحديث عن معاناتهم ومشاكلهم، لوجه رسالة إلى المؤسسات المعنية بـ"أن يدها عن المزارعين وتتركهم يعيشون بسلام".