كطريقة للاحتجاج اليائس، قام حوالي عشرين من المكفوفين،  باحتلال السكة الحديدية في محطة المسافرين بالعاصمة المغربية الرباط ، وذلك لحظات بعد توقف القطار القادم من الدار البيضاء والمتوجه إلى القنيطرة.

أكثر من ذلك قام المكفوفوفون المعتصمون بربط أجسادهم بالسكة الحديدية، ما خلف موجة من الذعر والهلع في محطة المسافرين،  بينما كانوا غير مبالين، يرفعون شعارا رئيسيا هو "هي كلمة واحدة هاد الدولة فاسدة".

وتحلق المسافرون والمسؤولون حولهم، بينما كان المكفوفون الغاضبون المطالبون بالعمل والعيش الكريم، يهددون بحرق أجسادهم،  كان رجال الأمن يحاولون ثنيهم عن إتمام ربط أجسادهم مع السكة الحديدية، إلا أنهم تمكنوا من إتمام العملية بحرفية وإصار كبيرين.

عناصر الأمن الخاص بالمحطة اكتفوا بمنع المسافرين من الاقتراب من المجموعة التي كان يحمل اثنين من أفرادها قنينات بلاستيكية مملوءة بالبنزين و إلى جانبها ولاعات .

وبينما كانت تعزيزيات أمنية تصل تباعا إلى محطة المسافرين "الرباط المدينة" رفع المكفوفون الغاضبون، حدة الشعارات المحتجة على سياسات التشغيل و "الظلم المزدوج" الذي يعانيه ذو الاحتياجات الخاصة، ولم يتردد أحد المتظاهرين في تنفيذ الوعيد،  وقام برش جسده بالبنزين على إيقاع شعار "الدبلومات عطيتونا و فالشوارع رميتونا".

وبينما كان الوقت يمر بطيئيا، وكانت السلطة تفكر في الخروج بأقل الخسائر، وأما الرش المتواصل للبنزين على الأجساد و التجمهر الكبير الذي شهدته محطة القطار ، قام عناصر الوقاية المدنية بالتدخل بخراطيم المياه،  وتكلف جزء آخر بقطع السلاسل التي ثبت بها المكفوفون أجسادهم على سكة القطار الذي توقف حوالي نصف ساعة.

عناصر قوات الأمن أبعدت ، أخيرا، مجموعة المكفوفين عن السكة  الحديدية قبل أن  يتحرك القطار من جديد.