يحتل ميناء طنجة المتوسطي بفضل النتائج التي حققها خلال السنة الماضية، المرتبة الخامسة عالميا من حيث الحركة البحرية التي يعرفها الميناء، والمرتبة الثانية من حيث الوجهات البحرية التي تقصدها سفن التجارة العالمية.

 النتيجة جاءت بعد أن حقق ميناء طنجة المتوسطي نسبة نمو كبيرة خلال سنة 2013، وصلت إلى 39 في المائة، في حين أن نسبة الحاويات التي يستقبلها الميناء ارتفعت بنسبة 40 في المائة.

وقد أعلن رشيد الهواري المدير العام لميناء طنجة المتوسط، بأن الأشغال مستمرة من أجل الانتهاء من محطتين جديدتين في الميناء "علما أن الميناء وصل إلى استغلال نسبة 83 في المائة من قدرته الإجمالية وخلال بضع سنوات سيصل إلى الامتلاء بشكل كلي" يقول مدير الميناء ليصل بذلك حجم الاستثمارات في الميناء منذ تأسيسه 35 مليار درهم.

 وتتولى مهمة إنشاء المحطتين شركة سنغافورية رائدة في مجال تشييد الموانئ على أن تنتهي الأشغال خلال السنة المقبلة كما سيتم استغلال إحدى هاتين المحطتين من طرف شركة "مرسى المغرب".

كما أعلن مدير ميناء طنجة المتوسط على أن أشغال تشييد "طنجة المتوسطي الثاني" على مساحة 3800 متر، تتم عن طريق مجموعة من الشركات تقودها الشركة الفرنسية "بويغ" وسيتم الانتهاء منها خلال السنة المقبلة.

وبلغ حجم الحاويات التي استقبلها ميناء طنجة المتوسطي حوالي 26.1 مليون طن، بزيادة 2.5 مليون طن خلال سنة 2013 مقارنة بسنة 2012، ويفسر هذا النمو الكبير في حجم الحاويات التي مرت عبر الميناء إلى أن سنة 2012 كانت سنة الإضرابات والاضطرابات في الميناء عكس السنة الماضية.

 وقام الميناء خلال السنة الماضية بتوقيع أكثر من 50 اتفاقية مع الموانئ العالمية والتي ربط معها خطوط ربط مباشرة، وتمثل الدول الإفريقية 39 في المائة من التحويلات البحرية التي تمر عبر الميناء.