بهدف الاهتمام بالثقافة خلال الخماسية المقبلة التي تعمل على متابعتها المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم، قدّم المغرب طلبا في تحضير ملف عربي مشترك من أجل المحافظة وتطوير عمارة الفخار، قوبل بالترحيب من أكثر من بلد عربي، في إطار المحافظة على المميزات القطرية في مختلف الجوانب الثقافية.
وفي هذا الإطار قال وزير الشباب والثقافة والاتصال المغربي محمد مهدي بن سعيد يوم 19 ديسمبر على هامش مشاركته في مؤتمر إيكسبو، في دبي إن بلاده ملتزمة بالعمل الثقافي العربي المشترك، سواء داخل جامعة الدول العربية باعتبارها الهيكل السياسي الجامع أو من خلال هياكل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)".
الالتزام المغربي كان من خلال التأكيد على تفعيل الخطط والاستراتيجيات الثقافية العربية المختلفة، وتنفيذ محتوى العقد العربي للحقوق الثقافية 2018 - 2027، وتنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمرات والندوات ذات الصلة بالمجالات، وهي توصيات مازالت غير مضمونة التجاوب في دول مازال بعضها يبحث عن أمل في الأمن وفي توفير الأبسط في احتياجات المواطنين.
كما أضاف الوزير المغربي خلال اجتماع افتراضي، عقد تحت عنوان "تحديث الخطة المتكاملة للثقافة العربية" ، أن المغرب قد أحرز تقدما كبيرا من خلال وضع الثقافة ضمن أولويات التنمية المتكاملة، من خلال إضفاء الطابع الرسمي على التعددية اللغوية والتنوع الثقافي المغربي، وهذا تم تثبيته في تنوع الهوية في دستور 2011 ، من خلال إدراج المكون الثقافي كمحور أساسي ضمن نموذج التنمية الجديد للمملكة ، وكذلك من خلال دمج هذا القطاع في برنامج الحكومة 2021-2026.
في جانب آخر قال المدير العام لمنظمة الألكسو محمد ولد عمار في إطار الدورة الأولى لمؤتمر اللغة العربية تحت شعار "حوار المجتمعات وتواصل الحضارات" بمشاركة عدد من الوزراء المسؤولين عن الثقافة من الدول العربية، إن المنظمة ملتزمة منذ مراجعة الخطة المتكاملة للثقافة العربية بتلبية الاحتياجات ذات الأولوية للدول العربية.
وعلى ذلك الأساس يقدّم المغرب الذي يعتبر مركزا ثقافيا هاما في المنطقة المغاربية، مبادراته في تطوير عدد من المجالات الثقافية، في ما يخص المعمار والأثار واللغة وغيرها، بهدف الحفاظ على مميزاتها خاصة بالنسبة إلى المجالات التي أصبحت مهددة بالاندثار، وحتى الاهتمام الرسمي بها أصبح يتراجع، الأمر الذي يفرض على أهل الاختصاص التركيز عليها بشكل أفضل.