شهدت العاصمة الليبية طرابلس خلال الساعات القليلة الماضية ارتفاعا ملحوظا في وتيرة الهجمات الإرهابية التي استهدفت سفارات دول عربية وأجنبية، في وسط العاصمة.

وحسب وكالة (شينخوا) الصينية، فقد تعرضت سفارة المملكة المغربية لدى ليبيا في الساعات الأولى ليوم الإثنين، لهجوم إرهابي وسط العاصمة قامت به مجموعة مسلحة بتفجير عبوات ناسفة حسبما أفاد به شهود عيان ولا أنباء عن حدوث إصابات باستثناء الخسائر المادية التي أصابت واجهة السفارة ومحيطها وتزامن هذا مع سماع أصوت إطلاق رصاص بالأسلحة المتوسطة وسط العاصمة.

وسُجل في صباح يوم الأحد، تعرّض مقر سفارة كوريا الجنوبية لهجوم نفذه مسلحين في طرابلس ممّا أدّى إلى مقتل إثنين من عناصر الأمن المكلّفين بالحراسة.

ونقلت وكالة (شينخوا) الصينية عن شهود عيان أنّ المسلحين أطلقوا النار على السفارة من سيارتهم ولاذو بالفرار، فيما أعلن تنظيم الدولة ” داعش ليبيا ” مسؤوليته عن الهجوم، وذلك بحسب ما أوردته الوكالة.

وأصدرت الحكومة المؤقتة يوم أمس الأحد، بيان تستنكر فيه الهجوم على سفارة كوريا الجنوبية بأشد العبارات، ووصف بيان الحكومة الهجوم بأنّه (عمل إجرامي) قامت به بعض الجماعات الخارجة على القانون.

يذكر أن ليبيا شهدت عمليات تفجير لمقرات سفارات أجنبية في البلاد، فشهدت طرابلس يوم الثلاثاء 23 أبريل 2013 عملية تفجير سفارة فرنسا بسيارة مفخخة ما أدى إلى إصابة إثنين من حراس السفارة وهما مواطنان فرنسيان وأكد مصدر فرنسي أن أحد الحراس أصيب بجروح خطيرة بينما كانت إصابة الآخر طفيفة.

وأُعلن أيضا عن إصابة فتاة ليبية في الـ18 من العمر بجروح خطيرة في الاعتداء، وتسبب الانفجار بأضرار بالغة للمنازل المجاورة للسفارة الفرنسية.

وفي 11 سبتمبر 2012، تعرضت قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي شرق ليبيا لهجوم أستعمل فيه أسلحة نارية خفيفة وقنابل يدوية وقواذف “آر بي جي” مما أدى إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا “كريستوفر ستيفنز” وإداري المعلومات الخارجية “شون سميث” وموظف الأمن الأمريكي الخاص “غلين دوهرتي” وعشرة من رجال الشرطة الليبية.

البعثات الدبلوماسية العربية تعرضت هي الأخرى لهجوم وحالات خطف تحت تهديد السلاح، شهد يوم 13 أبريل 2014 حادث خطف السفير الأردني “فواز العيطان” في منطقة المنصورة وسط طرابلس بعد أن أطلق مسلحون النار على موكب السفير وأنزلوه من سيارته واقتادوه لجهة غير معلومة وتم الافراج عنه في وقت لاحق بعد تنفيذ مطالب المسلحين الذين طالبوا بإطلاق سراح سجين ليبي متطرف في الأردن.

وتجدر الإشارة أيضا إلى حالات خطف لدبلوماسيين من دولة تونس ومصر وحالات تخريب وسرقة ونهب لبعض المقرات الدبلوماسية في ليبيا.