ذكر بلاغ لمجلس المستشارين، أن رئيسه النعم ميارة، استقبل اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب ، حيث استعرضا مختلف أوجه العلاقات الثنائية القائمة بما فيها البعد البرلماني، وعبرا عن أملهما في النهوض بهذه العلاقات إلى مستويات أفضل ترقى إلى ما يجمعهما من روابط قوية شعبيا ورسميا “تزداد رسوخا بفضل توجيهات الملك محمد السادس وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي اللذين يرعيان ملف العلاقات المغربية المصرية بحكمة وتبصر وبعد نظر.”
وأضاف البلاغ ، أن النعم ميارة ،أبدى استعداد مجلس المستشارين للعمل الدؤوب بغية المساهمة من موقعه الدستوري إعطاء دفعة قوية لعلاقات التعاون الثنائي، باعتبار ما يزخر به من كفاءات وخبرات متنوعة لا سيما في المجال الاقتصادي والاجتماعي، مما يؤهله للعب أدوار طلائعية في تشجيع رجال الأعمال بالبلدين على مزيد من التعاون ، مذكرا بمذكرة التفاهم التي وقعها المجلس مع مجلس الشيوخ المصري خلال الزيارة الأخيرة لرئيسه إلى المغرب، والتي تشمل التنصيص على إحكام التنسيق والتعاون بين المؤسستين وتكثيف الزيارات المتبادلة لجهة خدمة المصالح العليا للبلدين .
من جهته،أكد سامح شكري أن المملكة المغربية تعد بلدا رائدا في محيطها العربي ولإسلامي، مستشهدا في هذا السياق برئاسة جلالة الملك للجنة القدس كعربون على العناية الخاصة التي توليها المملكة للقضية الفلسطينية وللقدس الشريف ، مشيرا الى ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، لا سيما في مجال الطاقات النظيفة الذي يتمتع فيه البلدان بمؤهلات واعدة، منوها بالدعم المغربي لاختيار جمهورية مصر العربية لاستضافة فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ (كوب 27) المتوقع انعقاده في نوفمبر المقبل.
واتفق الطرفين، حسب البلاغ، حول أحقية منطقة شمال إفريقيا في تولي هذا المنصب رئاسة برلمان عموم افريقيا، وعلى أهمية التنسيق والعمل سويا من أجل تقديم مرشح يحظى بالتوافق ويكون قادرا على إعادة الحيوية لهذه المنظمة البرلمانية الإفريقية الهامة وإدارتها بطريقة منتجة لصالح الشعوب الإفريقية.