يشارك المغرب في المؤتمر العدلي الدولي، والذي افتتح أعماله اليوم الأحد بالعاصمة السعودية الرياض، تحت شعار "مستقبل القضاء في ظل التحول الرقمي".
وحذر وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي في كلمة له خلال المؤتمر من مخاطر التحول الرقمي على منظومة العدالة، معتبراً أن الرقمنة بقدر ما تسهل التعامل داخل العدالة وتسهل الخدمات وخدمة المتقاضين، بالقدر نفسه قد تشكل خطرا على العدالة، إذ قد "تمس بقيم وقناعات تشكلت عبر عقود خدمة للعدل وللمحاكمة العادلة" بحسبه.
وأوضح وزير العدل في ذات الكلمة أن "الرقمنة مفيدة في تسريع الإجراءات والتدابير وربح الزمن وتسهيل الإجراءات، لكن مخاطرها قد تتجلى كذلك في إلغائها لقيمنا وخصوصياتنا وإنسانيتنا"، قائلا: " عندما نعمم حكم الآلة على جميع الحالات، سنلغي دور هام ورئيسي وهو القناعات الشخصية للقاضي قبل النطق بالحكم".
وأكد الوزير أن استراتيجية وزارة العدل المغربية في هذا الإطار تهدف بالأساس إلى رقمنة كاملة لمسار المواطن/ المقاولة وإعطائه الأولوية بالنسبة للخدمات المقدمة وتوحيد وتبسيط ورقمنة مسارات الإدارة القضائية وتحسين العلاقة مع المواطن وتوفير خدمات مؤمنة وذات جودة عالية وفي أجال معقولة.