تمسّكت المغنية المغربية لطيفة رأفت بقرار الاعتزال المُؤجَّل، وشددت على نيتها التوقف عن الغناء "في تاريخ غير معلوم حتى الآن"، مضيفة: "ما زلت عند رأيي بأن المرأة فتنة، وغناؤها يتعارض مع الشرع، كما أنني أدعو الله أن يعفو عني، ويعطيني الجرأة والشجاعة للتوقف عن الغناء مستقبلًا.

ربما لذلك لا أستطيع دومًا إكمال أغنية دينية واحدة على المسرح، فسرعان ما أتذكر ما أنا فيه، وأبدأ في البكاء، على غرار أغنية "الهادي شفيعنا" عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم".

وكشفت الفنانة المغربية، في حديث لصحيفة "المغرب اليوم"، أن الملك محمد السادس يقف وراء عدولها عن قرار الاعتزال قبل ثلاث سنوات، حين اتخذت موقفًا حازمًا بتطليق عالم الشهرة والأضواء إثر وفاة شقيقها جواد.

وجدَّدت لطيفة عتابها على "الإعلام المرئي العربي لتقصيره في تسليط الضوء على روائع الأغنية المغربية الأصيلة". كما توجهت بعتابها إلى المغنيات المغربيات اللواتي حققن شهرة في المشرق العربي، على غرار سميرة سعيد، واصفة إياها بـ"الديفا".

وقالت: "كان يُفترض بها أن تُشكّل فرصة لنشر الأغنية المغربية بكلماتها وإيقاعاتها الفنية"، لكنها في المقابل بدت سعيدة بالتجارب التي تخوضها بعض الفنانات الشابات في أداء اللحن واللهجة المحلية، مثل المغنية هدى سعد.

وقالت رأفت إن "فشل مشاريع تعاونها مع شركات إنتاج عربية يعود إلى عدم الاتفاق على نصيب الأغنية المغربية في الألبوم، إذ رفضتُ دائمًا فكرة "الكوتا" المتمثلة في الاقتصار على أغنية مغربية وحيدة داخل الألبوم".

وأعربت النجمة المغربية عن اعتزازها بحفاظها على طابعها المغربي الأصيل، وصمودها أمام مغريات الهجرة والشهرة خارج الحدود، لمدة ناهزت 30 سنة من العطاء المتواصل.