رأى الناشط والكاتب السياسي، عبد الله ميلاد المقري، أن الأمم المتحدة فشلت في إدارة الملف الليبي "التفاوضي".
وقال المقري، في تصريح لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية"، "الاستاذ غسان سلامة إلى وقت قريب يفتخر بأنه أبعد الأطراف الدولية عن التدخل في الشأن الليبي، وهذا يحسب له في البداية إلى حد أنه يعلن أن سفراء الدول الأجنبية لا تحضر اللقاءات التي يجريها في تونس، مع بعض الأطراف الليبية إلى عند الملتقى الوطني الليبي الذي أعلن عنه بطريقة متسرعة في غدامس قبل سنة من الآن أن الجماعة الدولية هي الأخرى لن تشارك في الحوار بين الليبيين بما فيه البعثة الأممية ستكون خارج القاعة الا اذا طلب منها لتقريب وجهة النظر بين الليبيين المتحاورين"، على حد قوله.
وتابع المقري، "للأسف المعطيات الدولية تتغير غصبا عن السيد غسان سلامة وسبب ذلك بالدرجة الاولى معطياته المكونة لهذا الفشل التفاوضي الذي منى به في ادارة مهمة الامم المتحدة من حيث كونها هي سبب الفشل وذلك بتعمدها بخلقها جسم موازي لمجلس النواب، حيث احتفظت المنظمة الدولية في عهد أوباما، وهيلاري كلنتون، بالمؤتمر الوطني الذي انتهت ولايته، وسبب عدم التسليم لمجلس النواب لا يعطيه الحق في استمراره كجسم سياسي يتحول في ملتقى الصخيرات إلى طرف اساسي في العملية السياسية التوافقية التي محكوم عليها من اليوم الأول بالتراوح في مكانها مع تمطيط الزمن الامر الذي اكتشفت فيه الأطراف الدولية الاقليمية التي تتابع انتصارات القوات المسلحة العربية الليبية على التنظيمات والجماعات الاٍرهابية أن الامم المتحدة ارتكبت خطأ سياسيا كارثيا الأمر الذي نتج عنه ملتقى برلين ليعيد الشأن الليبي إلى الدول الاقليمية الفاعلة وأقربها مصر وألمانيا وفرنسا وروسيا وامريكا ليصبح الاستاذ غسان سلامة ورئيسه الأمين العام للأمم المتحدة على مسافة الف ميل من تطورات الملف الليبي الا في جانبه البروتوكولي ليأخذ في الاخير ختم الغلاف مبهورا باسم الامم المتحدة وبذلك تفشل هذه المنظمة الاممية في إدارة الملف الليبي التفاوضي ويبقى في الاخير الكلمة الاخيرة للقوات المسلحة العربية الليبية لحسم الأمر بعدما دعمها ملتقى ترهونة في هذا الاتجاه الوطني"، بحسب تعبيره.