انتقد المحلل السياسي عبد الله المقري، تصريحات المفتي المعزول الصادق الغرياني، التي طالب فيها بطرد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.
وقال المقري في تدوينة له بموقع "فيسبوك" إن تهديد الغرياني لسلامة بالقتل "والتحريض عليه بالتصفية الجسدية، من قبل رموز فبراير ومنهم جماعات الإخوان ، والجماعة الليبية المقاتلة، أسلوب بلطجي وارهابي" مضيفا "مهما كان تعاطيه مع الشأن العام، فهناك طرق وآليات سياسية".
وأردف المقري "أما هذا التحريض العلني، والمبيت فإنه يمثل الشروع في جريمة سياسية من العيار الثقيل، يتحملها رئيس المجلس الرئاسي، ومساعديه، ممن لازالوا لم يحددوا موقفهم من نهاية صلاحية استمرار هذا المجلس، في السيطرة غير القانونية على مهام المجلس، وكذلك حكومته التي هي خارج الشرعية، مما يستوجب الإدانة بموجب القانون الليبي، والمبادئ العامة التي تمنع ذلك، علما ان هذا التهديد، يرتقي الى جريمة إنسانية، مما جعل من البعثة تنسحب في اتجاه تونس".
وشن الغرياني، هجوما شرسا على سلامة، على خلفية ما احتوته الإحاطة الأخيرة التي قدمها سلامة إلى مجلس الأمن الدولي قبل أيام.
وقال الغرياني، خلال ظهوره في برنامج "الإسلام والحياة"، الذي تبثه قناة التناصح المدرجة ضمن المؤسسات الداعمة للإرهاب، إن "كلّ إحاطة من إحاطات سلامة أسوأُ من التي قبلها، ويتمّ في كلّ مرة الشجبُ والاستنكارُ من المسؤولين، فماذا نفعت بيانات الاستنكار والشجب؟! وشبابنا يموتون دفاعا عن النفس والديار والحرمات ثم يُتّهمون من المبعوث الأممي بالعدوان والإرهاب!".
وأضاف الغرياني، أن تَصَرُّفات سلامة في ليبيا لا تتناسب مع الوظيفة المكلّف بها، فهو يتصرّف كالوصي على الشعب الليبي، ويتدخل في اتخاذ القرارات وفي كلّ شيء من الشؤون العامة والخاصة وفي تعيين الوزراء، مطالبا برحيله عن ليبيا، للمحافظة على سيادة البلد وكرامته، مضيفا أن سلامة يتقلّب في نعيم ليبيا بأموالها ويتحالف مع أعدائها للقضاء على تطلّعات شعبها في الاستقرار والحياة الكريمة وحكم القانون، على حد تعبيره.