سلط الناشط السياسي عبد الله ميلاد المقري، الضوء على واقع التشكيلات المسلحة المسيطرة على العاصمة طرابلس والخيارات المتاحة أمامها.
وقال المقري في تصريح خص بوابة افريقيا الإخبارية بنسخة منه، "لم يعد لميليشيات حكومة السراج، التي تفقد يوميا قيادتها، ومحاربيها، في مواجهة القوات المسلحة العربية الليبية في معركة، هي في الأساس خاسرة، حيث تأكد لبعض القيادات، وخاصة التي تنتسب إلى التنظيمات الأشد خطورة، بمثل القاعدة، وداعش، والجماعة الليبية المقاتلة، إلا أن تنسحب تدريجيا من المشهد القتالي، وتغادر إلى تركيا، لتعيد حساباتها قبل أن تنفجر الحالة في وجهها، وفي ساعة جديدة غير مقدر عواقبها تنتقل إليها، أو أن تلتزم الاختفاء للعيش في نعيم الأموال الفاسدة التي جمعتها من ثروة الليبيين، باعتبارها بيت مال المسلمين، وبقية الميليشيات تستمر وتختفي فقط في رمي صواريخ الجراد، والهاون، وبعض القواذف الصاروخية، وبأعداد مأهولة".
وأضاف المقري "حتى أن ميليشيات الجويلي الإرهابية، وأغلبهم مرتزقة من أجل تبيض مكافآتهم المجزية، تقوم بإطلاق صواريخ الجراد من الكسارات، وبطريقة عشوائية، وبمثل ذلك يكون المجرم غنيوة ببعث زخات من هذه الصواريخ، منطلقة من أبي سليم، وغابة النصر، وأيضا تقوم مليشيات النواصي، بالقصف العشوائي من مزرعة الموز بالجديدة، حيث لم تصيب هذه الصواريخ مستهدفاتهـا، وتسقط على بيوت المواطنين، كما هو في قصر بن غشير، وبذلك يثبت للمراقب، وحتى لعامة الناس، أن الميليشيات، أصبحت بمثل هي عصاة الذلال، وتثبت هذه الحالة أن هذه الميليشيات، قد فقدت العديد من الذخائر، وتثبت حقيقة هذا الرأي انهم لم يتقدموا خارج محيط هذه الصواريخ".
وأردف المقري أن "المواجهة الحقيقية التي ينتظرها، الشعب الليبي والعالم، وأهل سكان طرابلس بالذات، هي التعليمات، لتنفيذ خطة الهجوم، والالتفاف، على مواقع صواريخ العدو، ودحرها، والتخلص منها لمرحلة التقدم إلى قلب العاصمة طرابلس، لتحقيق أهداف المرحلة الأخيرة بإعلان النصر، حتى وإن بقيت بعض الجيوب، لم تسلم سلاحها، ولم تعلن عن الهزيمة حيث تصبح كل الأحياء، وحتى المدن الأخرى، في وضع حالة التمرد الأمر الذي تقوم بموجبه القوات المسلحة العربية الليبية، بالتعامل على هذا الأساس، وبالتالي أي تفاوض قبل الاستسلام، والإقرار بالهزيمة، غير وارد ومن سابع المستحيلات".