حل وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي, اليوم الاثنين 13 مارس/آذار 2017, بواشنطن الأمريكية في زيارة عمل رسمية تتواصل إلى يوم الأربعاء المقبل, و هي أول زيارة من نوعها لمسؤول تونسي رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عهد دونالد ترامب.

و التقى الجهيناوي, في مستهل زيارته إلى واشنطن, بنظيره الأمريكي ريكس تيلرسون.

و أفاد بلاغ لوزارة الخارجية التونسية أن الجهيناوي شدد خلال لقائه بنظيره الأمريكي على "الأهمية البالغة التي توليها تونس لتطوير علاقات الصداقة التاريخية التي تجمعها بالولايات المتحدة الأمريكية، وتطلعها إلى دعم الشراكة الإستراتيجية الثنائية في كافة المجالات, خصوصا وأن البلدين يحتفلان هذه السنة بمرور 220 سنة على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

ولفت الجيهناوي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية "ليست فقط بلدا صديقا بل هي شريك أساسي في مواجهة التحديات المشتركة وفي مقدمتها مقاومة الإرهاب".

كما قدم وزير الخارجية التونسي لنظيره الأمريكي "بسطة عن تطورات الأوضاع في بلاده, وما حققته من مكاسب في مسار الإنتقال الديمقراطي، مثمنا في هذا المجال الدعم الأمريكي المهم  للتجربة التونسية المتميزة، داعيا الإدارة الأمريكية  إلى مواصلة دعم جهود تونس لمواجهة التحديات الراهنة على المستويين الأمني والإقتصادي", وفق نص البلاغ.

الملف الليبي كان بدوره حاضرا بقوة في زيارة الجهيناوي إلى واشنطن, حيث أطلع وزير الخارجية التونسي نظيره الأمريكي على الجهود التي تقودها بلاده لإيجاد حل سياسي توافقي للأزمة الليبية، في إطار مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي وإعلان تونس الوزاري الذي وقعه وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر موفى شهر فيفري/ فبراير الفارط لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا.

من جانبه, أشاد وزير الخارجية الأمريكي بعراقة العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين وبالمستوى المتميز الذي بلغه التعاون الثنائي, مؤكدا التزام بلاده بمواصلة الوقوف إلى جانب تونس وحرصها على دعم التشاور والتنسيق معها في مختلف المجالات, ومنها مقاومة الإرهاب والتطرف وحماية الحدود, بحسب ذات البلاغ.