أكدت اللجنة الأولمبية التونسية تراجع السباح المخضرم أسامة الملولي عن قرار اعتزاله المنافسات الدولية ومقاطعة دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو.
وجاء في بيان للجنة إثر اجتماع رئيسها محرز بوصيان بالسباح، أن الملولي أعلن التزامه بمواصلة الدفاع عن راية تونس في دورة طوكيو.
وقالت اللجنة إنها ستتكفل بحل المشاكل التي تعترض السباح. وأوضحت أنه جرى "تدارس جملة المشاكل والعوائق التي يتظلم منها البطل والحلول الممكنة لتجاوزها بعيدا عن التشنج والضغوط مع وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار". وكان الملولي الذي دخل في نزاع قضائي مالي مع اتحاد السباحة منذ سنوات قد أعلن عبر حسابه على موقع فيسبوك الاثنين قرار اعتزاله.
وكتب في تدوينة "بعد شهر من المحنة، فقدت كل أمل في المصالحة أو كسب قضيتي (..) لذا قررت الانسحاب من المنافسات الدولية وأولمبياد طوكيو".
وأبدى السباح تذمره بسبب مثوله مع والدته التي تدير أعماله أمام السلطات الأمنية أثناء تحضيره للمشاركة السادسة له في الألعاب الأولمبية. وتوج الملولي (37 عاما) بالميدالية الذهبية لسباق 1500 متر سباحة حرة في أولمبياد بكين 2008، كما فاز بالميدالية الذهبية لسباق الماراثون لمسافة عشرة كيلومترات في أولمبياد لندن 2012 بجانب الفوز بالميدالية البرونزية لسباق 1500متر سباحة حرة.
وتلقى الملولي اتصالا هاتفيا من رئيس الاتحاد الدولي للسباحة الكويتي حسين المسلم طالبه فيه بالتراجع عن قرار الاعتزال وعدم المشاركة في أولمبياد طوكيو.
ونشر الملولي تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أشار فيها إلى تفاصيل المكالمة مع المسلم. وقال "كنت سعيد جدا بمكالمة هاتفية من رئيس الاتحاد الدولي للسباحة أخي الأستاذ حسين المسلم الذي حثني على المشاركة وتسجيل رقم قياسي جديد في الألعاب الأولمبية، والرصانة والتريث في القرارات دون انفعال أو تسرع (..) فشكرا لهذا الرجل الكريم على هذه النصائح من ذهب وعلى هذا النفس الجديد من الكلام الطيب والمشجع. لك مني أستاذي كل الاحترام والتقدير".