أبدى منسق لجنة رصد وباء كورونا بولاية وهران (غرب الجزائر) الدكتور يوسف بخاري، بالغ قلقه حيال المضاعفات التي تفرزها الحالة الوبائية لفيروس كورونا في عاصمة الغرب الجزائري، بتسجيل إصابات جديدة بالسلالات الجديدة أغلبها النسخة البريطانية وأخرى النيجيرية، وذلك بعد هدنة خاضتها المنظومة الصحية مع الفيروس، حيث قفزت الإحصائيات بشكل كبير لتلامس أرقاما مفزعة، مدونا حدوث 30 إصابة مؤكدة بكوفيد و14 بالسلالة البريطانية و5 بالسلالة النيجيرية، بعد استقرار في الحالة الوبائية بخصوص السلالات المتحورة.

وأكد الدكتور بخاري يوسف، أن هذه الأرقام شكلت موجة حسرة في الأوساط الطبية، على أرقام الماضي، التي لم تكن تتجاوز 5 إلى 8 حالات يوميا في وهران، وارتفعت بعد التنقلات الكبيرة التي صاحبت مناسبة عيد الفطر وإقبال الناس بكثافة على التجمعات دون الشروط الوقائية الضرورية.

وأضاف المتحدث، أن الإصابات بالفيروس الأصلي قفزت في يوم واحد إلى 25 إصابة وارتفعت في اليوم الموالي لتلامس 30 حالة مؤكدة مع تسجيل 14 حالة بسلالة متحورة، وهو ما عزاه إلى تضاؤل منسوب الاستعداد النفسي لمواجهة موجة وبائية أخرى لتفشي الفيروس عند الساكنة، لافتا إلى أن الاستهتار بالفيروس بلغ مبلغه، بدليل عودة الزحام الشديد في محطات النقل والأسواق الشعبية، والسخرية بالسلالات الجديدة، قائلا بالحرف الواحد، إن المواطنين فوّتوا اللحظات الأخيرة من إمكانية القضاء على الوباء بعدم التزامهم.

وبحسب منسق لجنة كورونا في عاصمة الغرب الجزائري، فإن السلطات مطالبة بخطة لتدبير هذه الفترة، من خلال تشديد التدابير الاحترازية ودعوته إلى فرض قيود جديدة لتطبيق قواعد السلامة الصحية، لافتا إلى أن معظم الإصابات تخص أشخاصا يتراوح سنهم بين 38 و72 سنة، وأغلبهم مصابون بأمراض مزمنة على غرار السكري والضغط الدموي والقلب وغيرها.

وأوضح ذات المسؤول الصحي، أن عدد الراقدين في الإنعاش حاليا يؤكد مخاوف الأسرة الطبية من عودة الوضع إلى النقطة الصفر، متابعا تصريحه قائلا “على الجميع الالتزام بالتعليمات الضرورية، بداية بالكمامة والتباعد وغسل اليدين”، مضيفا أن المواطنين “مطالبون بتجاوز الاستهتار والعودة إلى الحيطة التي اتخذها الجميع أثناء بداية تفشي الفيروس.