أكد عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور ضو المنصوري، أن اندلاع الحرب على منطقة ورشفانة يندرج تحت مخطط تفريغ العاصمة طرابلس من عمقها الاستراتيجي.
وقال المنصوري في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "إن حرب ورشفانة تدل دلالة قاطعة أن الترتيبات الأمنية واتفاقيات الهدنة الهشة ما إلا تأجيلا للصراع حول العاصمة بعد تفريغها من طوقها البشري المحيط بها والذي شارك أبنائه في الدفاع عن طرابلس في الحرب الأخيرة، حيث أن الحرب العمياء التي تجري اليوم في منطقة ورشفانة تقع مسئوليتها بالدرجة الأولى على حكومة الوفاق الوطني وقادتها العسكريين الذين يساهمون في ترويع المواطنين وتدمير ممتلكاتهم وينطبق بشأنها النصوص القانونية بشان الجرائم ضد الإنسانية وهو ما يضع بعثة الأمم المتحدة تحت طائلة تقصيرها في أداء مهامها التي جاء بها قرار انبعاثها وتتحمل ما ينجم من نتائج عن هذه الحرب التي تطال المدنيين باستخدام الأسلحة العمياء من صواريخ جراد والهاوزر والقذائف الموجهة لبيوت الآمنين وهو ما أدى إلى تهجير السكان من منازلهم في ظل ظروف جوية غاية في الصعوبة ومن ثم فأنني أتوجه إلى رئيس المجلس الرئاسي بصفته قائدا أعلى للقوات المسلحة للإطلاع بمسؤولياته لحماية المدنيين من شخصيات عسكرية تابعة له ونحمله المسؤولية الكاملة عن الأضرار التي تصيب المدنيين، كما ندعو رئيس بعثة الأمم المتحدة للإطلاع بمسؤولياته التي تفرضها القوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين".