أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أن ليبيا كانت ومازالت من أكبر الداعمين للتنمية والازدهار في القارة الإفريقية.
وأضاف المنفي خلال كلمته في حفل افتتاح القمة الواحدة والعشرون لتجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي "الكوميسا"، الذي تستضيفه القاهرة أن ليبيا ساهمت عبر العقود الماضية بكل جدية ومثابرة في بناء المؤسسات الإفريقية، وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي، ومنظمة الكوميسا، مضيفا أن ليبيا اليوم تمر بمرحلة انتقالية حساسة ومفصلية، يقرر فيها الشعب الليبي ديمقراطياً مستقبله، وتطمح أن تساهم دول "الكوميسا" في تعزيز الاستقرار الأمني والاقتصادي في البلاد حيث أن استقرار ليبيا سياسيا وأمنيا واقتصاديا، سوف يعيدها إلى لعب دورها الحيوي في دعم وتبني المبادرات الاقتصادية الأفريقية، والانخراط بشكل فعال في برامج السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة.
وبين المنفي أن العمل على حل كثير من المشاكل والمعضلات الدولية لابد وأن يبدأأ من هذا الإقليم، مشيراً بشكل مباشر وصريح إلى مشكلة الهجرة غير الشرعية التي أرهقت العالم، وأرهقت ليبيا كدولة عبور، وأن منع أمواج المهاجرين من الالتقاء بأمواج البحر الأبيض المتوسط، هو محض خيال سياسي، طالما بقيت الأوضاع الاقتصادية في دول الهجرة لا تلبي أبسط متطلبات الحياة الكريمة لملايين البشر.
ودعا المنفي الاتحاد الأوروبي، وأعضاءه، ومنظماته الاقتصادية، وأذرعه التمويلية، إلى لعب دور أكبر وأكثر إيجابية للتعاون مع منظمة "الكوميسا" والاتحاد الإفريقي، للعمل على التأسيس لتنمية اقتصادية مستدامة، تستوعب وتلبي طموح شباب القارة، وتضمن مستقبلهم في أوطانهم.
كما دعا الأمانة العامة والدول الأعضاء للمنظمة، إلى استكمال الهياكل التنظيمية والإجراءات اللوجستية والفنية، التي تضمن الانتقال السلس للسلع ضمن نطاق "الكوميسا"، بما يخفض الوقت والتكلفة في انتقال السلع بين الدول الأعضاء، مطالباً بدور أكثر تكاملا في مجال إنتاج الغذاء، وتطوير أساليب الزراعة والإنتاج، من خلال التعاون العلمي والفني المشترك بين مراكز البحوث الصناعية والزراعية في بلداننا، لخلق أمن غذائي مستدام في المنطقة.
وثمن المنفي الجهود التي تبذلها دول "الكوميسا" في مجابهه فيروس كورونا المستجد في الدول الأعضاء، من خلال التنسيق مع المركز الأفريقي للأمراض والأوبئة التابع لمفوضية الاتحاد الإفريقي، داعياً إلى مزيد من العمل المشترك لمجابهة موجات الوباء التي بدأت تلقي بظلالها من جديد على المشهد الدولي صحيا واقتصاديا.