دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إلى إنشاء آلية وطنية للإشراف وتنفيذ برنامج الإعمار للمناطق المتضررة جراء الفيضانات التي ضربت مدنا في الشرق الليبي.
جاء ذلك خلال ترأس المنفي ظهر اليوم الإثنين، الاجتماع الثامن للجنة المالية العليا بمدينة طرابلس.
وقال المنفي إنه لن يتم السماح بأن يتحول إعمار المناطق المنكوبة والمتضررة إلى فرصة للمتجاوزين والمعرقلين لأي مشاريع، مضيفا أنه أصبح من الضروري ومن أكبر الواجبات التاريخية إنشاء آلية وطنية للإشراف وتنفيذ برنامج الإعمار لتلك المناطق وألا يقع المتضررين ضحية لأنانية البعض تجاه مصالحهم الشخصية وعدم شعورهم بمعاناة الشعب.
واضاف المنفي أنه بعد أن تم العمل على منع عودة الحرب بين الليبيين نجحت خلال الشهرين الماضيين جهود إنتاج وإدارة أول آلية وطنية لإدارة موارد الدولة الليبية وترشيد الإنفاق الحكومي من خلال اللجنة المالية العليا.
وشدد المنفي على أن الخسائر الفادحة التي شهدتها مدينة درنة وجوارها تتطلب توجيه ميزانية التنمية للعام الجاري وإعادة تقييم وتدوير لمخصصات العام الماضي لصالح إعمار المدينة وباقي البلديات المتضررة.
ولفت المنفي إلى أن آلية تنفيذ إعادة الإعمار تتطلب تعزيز الشفافية والإفصاح المنتهج والتعاون مع المؤسسات الدولية ودعا إلى وضع تصورات عملية مؤسسة على البيانات الدقيقة الموثوقة التي تطمئن الشعب.
وحث المنفي المجتمعين على تقديم مقترحاتهم في الجلسة المقبلة، لآلية عملية لتنفيذ إعادة الإعمار بالمناطق المنكوبة والمتضررة تضمن أقصى درجات الشفافية والرقابة الدولية ومبنية على دراسات وتقييم حقيقي وتخطيط فني وعملي.
وأشاد بالجهود الحكومية التي حصرت الأضرار بشكل مبدئي والمؤسسات العامة التي قامت بأعمال فتح المسارات ورفع الركام وإنشاء العبارات على الطرق وكافة الأعمال الإنشائية المكلفة بها.
وأضاف المنفي أن أنظار الليبيين تتطلع للمجازر التي يتعرض لها أهلنا في قطاع غزة من خطر تهجير يهدد الأمن القومي العربي عموماً والليبي خصوصاً ووحدة أراضيها، لذلك علينا أن نتوحد في ليبيا وقد تضاعفت التحديات أمامنا.