شارك رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، في اجتماع هيئة مكتب رئاسة الاتحاد الإفريقي، الذي عقد اليوم عبر تقنية "الفيديو"، بمشاركة الكونغو رئيس الاتحاد الإفريقي، "فيليكس تشيسكيدي"، ورؤساء دول جنوب إفريقيا والسنغال وجزر القمر، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ورئيس الوزراء المصري، ووزيرا خارجية الكونغو وغانا، ورؤساء المجموعات الاقتصادية الإقليمية.

وبين المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي أن الاجتماع ناقش مكان وشكل الدورة العادية التاسعة والثلاثين للمجلس التنفيذي (وزراء الخارجية الأفارقة) المقرر عقدها يومي الرابع عشر والخامس عشر من شهر أكتوبر الجاري، والقمة التنسيقية نصف السنوية الثالثة، التي ستعقد في السادس عشر من نفس الشهر، بالإضافة إلى بحث عقد اجتماع الاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي الوزاري الثاني في "كيغالي" برواندا يومي الخامس والعشرون والسادس والعشرون من هذا الشهر أيضاً.

كما تم في الاجتماع استعراض نتائج اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقيتين المعنية بتغير المناخ المنعقد في يونيو الماضي، ومناقشة عقد القمة الإفريقية التركية في ديسمبر القادم.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي، خلال الاجتماع على أهمية استمرار العمل بنفس الزخم والتنسيق، في خدمة قضايا القارة، من خلال اجتماعاتنا المتواصلة التي تعد ركيزة أساسية في دعم التكامل القاري، ومتابعة تنفيذ ما تم اعتماده.

وأعرب المنفي عن أمله في أن تسير كافة الشراكات الاستراتيجية، وفقاً لمخطط واضح يعكس مصالح بلدان القارة واولوياتها، ليس فقط من خلال حجم الاستثمارات، وإنما بوعي وقدرة القارة بالتغييرات التي يشهدها العالم، بما يمكننا من التعبير عن مواقفنا، والمشاركة في التنمية القارية، مؤكداً أن ذلك لا يتأتى إلا بتسخير الإمكانيات، وبإرادة سياسية قوية، لترسيخ مبدأ التضامن والتآزر العالمي في مواجهات التحديات والقضايا الإقليمية والدولية.

واقترح رئيس المجلس الرئاسي، باعتبار ليبيا تترأس اتحاد المغرب العربي، ان يتم عقد الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس التنفيذي، والاجتماع نصف السنوي الثالث بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية، على نحو يضمن اتخاد كافة التدابير، التي تؤدي إلى نجاح أعمالها، ووصولها إلى نتائج متقدمة، وقد يكون مشاركة 50% بشكل شخصي مقابل 50% عبر تقنية الفيديو خياراً لهذا الاجتماع، مشيداً في الوقت ذاته باستضافة رواند للاجتماع الوزاري القادم نهاية الشهر الحالي.