دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، إلى حماية الاستثمارات الليبية في أفريقيا، منبها إلى الضغوط التي تتعرض لها الاستثمارات الليبية ومساهمات المصرف الليبي الخارجي في عدد من الدول الإفريقية التي تعتبر نموذجاً للاستثمارات البينة الإفريقية – الإفريقية وهو ما يحتم التعاون من أجل التوسع فيها كخطوة مهمة لتحقيق التكامل الإفريقي.

جاء ذلك في كلمة له، مساء اليوم الأربعاء، خلال مشاركته في الجلسة الأولى الرئاسية رفيعة المستوى عقب حفل افتتاح الاجتماع السنوي الـ59 لمجموعة المصرف الإفريقي للتنمية والاجتماع السنوي الـ50 للصندوق الإفريقي، وذلك بمركز كينياتا الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الكينية نيروبي.

وقال المكتب الإعلامي للرئاسي،ان المنفي أكد على أهمية تمسك دول الاتحاد الأفريقي بالموقف الأفريقي المُوحد تجاه إصلاح النظام المالي العالمي، ومؤسساته التي تأسست في وقت كانت فيه أفريقيا غائبة بسبب خضوعها للاستعمار الأجنبي.

وأشار المنفي إلى أنه عن طريق المؤسسات المالية التي أنشأها الاتحاد الأفريقي تستطيع القارة الأفريقية تحقيق الاستدامة المالية، وضمان استقلالها المالي والاقتصادي، وعلى رأسها مصرف الاستثمار الأفريقي الذي ستستضيفه ليبيا، داعياً في هذا الصدد إلى أهمية تسريع إجراءات الانضمام والمصادقة التي ما زالت متأخرة من قِبل بعض الدول.

وثمن رئيس المجلس الرئاسي، في كلمته، الدور الذي يقوم به المصرف الأفريقي للتنمية في تحقيق الازدهار والرخاء بالقارة، مؤكدا أن ليبيا بوصفها إحدى الدول المساهمة في المصرف تسعى إلى رفع وتيرة تعاملها معه.

ونبه المنفي إلى الضغوط التي تتعرض لها الاستثمارات الليبية وإسهامات المصرف الليبي الخارجي في عدد من الدول الأفريقية، التي تعتبر نموذجا للاستثمارات البينة الأفريقية – الأفريقية، وهو ما يحتم علينا التعاون من أجل حمايتها،  خاصة بعد قرار تأميم المصرف المشترك بين ليبيا وبوركينا فاسو من قبل  المجلس العسكري الحاكم، والتوسع في هذه الاستثمارات خطوة مهمة لتحقيق التكامل الأفريقي.