أعربت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش عن ثقتها في الدور الإفريقي في ليبيا، وإدراك تفاصيل وتعقيدات ملف المصالحة الوطنية.

جاء ذلك خلال مشاركة المنقوش في الاجتماع الافتراضي لجلسة مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي التي عُقدت اليوم الثلاثاء عبر منصة الزوم على مستوى وزراء الخارجية حول المصالحة الوطنية في ليبيا.

وأشادت المنقوش بدور مبعوث رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي الوزير جون كلود، ومدير مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي حسن لبات على جهودهم الحثيثة التي بذلوها في هذا الملف.

وقالت المنقوش إن " تعاملنا مع مسألة إعادة توحيد الليبيين وإنجاز كافة المسائل المهمة نحو الانتقال لمرحلة الاستقرار الدائم هي أنها مسؤولية تاريخية ووطنية لن نتخلى عنها"

وأكدت وزيرة الخارجية أن "نتائج الملتقى التحضيري للمصالحة الوطنية الذي نظمه المجلس الرئاسي في شهر يناير 2023م قدمت فهما واضحاً حول متطلبات المرحلة في الإعداد المقبل المؤتمر الوطني للمصالحة داخل ليبيا، ووفق رؤية وإرادة وطنية. كما أشادت بجهود المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، بتوفير أرضية حقيقة لإنجاح هذا المسعى".

وأشادت وزيرة الخارجية بالدور الحيوي الذي يقوم به رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم والمشورة لدى ليبيا عبدالله باتيلي، في تعامله مع مسألة المصالحة الوطنية حيث عقد العديد من الاجتماعات مع مكونات المجتمع الليبي وأبرزها رعاية اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 والتي عقدت في طرابلس وبنغازي، وكذلك زيارته إلى مدينة سبها، مما يسهم في تعزيز الثقة، ودعم العملية السياسية، والتأكيد على أن يكون الحوار ليبي - ليبي وداخل ليبيا استكمالا لجهود المصالحة الوطنية وجبر الضرر والمضي قدما في انجاز إجراء الانتخابات بما يسهم في دعم جهود الأمن والاستقرار في البلاد.

وشددت المنقوش على أن "ليبيا تستمر في القيام بدورها الانساني، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها، من أجل التخفيف ومواجهة الظروف الصعبة التي تواجه المهاجرين غير الشرعيين حيث تقوم المؤسسات الوطنية بالاستجابة السريعة في التعامل مع كافة الأوضاع، مؤكدة الاستمرار في التعاون والتنسيق مع الاتحاد الإفريقي وفريق العمل الثلاثي في برنامج الترحيل الطوعي إلى بلدانهم أو إلى بلد ثالث.

وأثنت المنقوش على دور مجلس الأمن والسلم في إفريقيا في دعم العملية السياسية بليبيا، وعلى دور اللجنة الإفريقية رفيعة المسـتوى في تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا، وعلى جهود دول جوار ليبيا وكذلك على الجهود الاستثنائية لباتيلي مؤكدة بأن كافة المؤسسات والجهات المعنية في ليبيا تعمل بشكل مكثف من أجل إنجاز هذا الاستحقاق وإجراء الانتخابات خلال هذا العام.

وأشارت وزيرة الخارجية إلى الأحداث المؤسفة التي يعيشها السودان، حيث قالت بأن "تعطل مسار الحوار بين الأطراف السودانية، يدفع ثمنه المدنيين اليوم، وأن المطلوب هو توقف المعارك فورا والاستجابة لمبادرات السلام والتسوية التي يطرحها الإخوة العرب والأفارقة لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية".

وأضافت "يحزنني ويحزن أبناء شعبنا في ليبيا ما يواجه أشقائنا في السودان ونثق بأنهم سيتجاوزوا متحدين هذه المحنة ولن يتخلوا عن حلمهم في مستقبل أفضل، نرجوه لهم كما نرجوه لبلدنا ليبيا ولسائر دول جوارنا".