رأى الأكاديمي والمحلل السياسي أحمد المهدوي، أن التدخلات الخارجية في الشؤون المغاربية أعاقت التقدم وازادت من حدة التوترات بين دول اتحاد المغرب العربي.

وقال المهدوي في حوار مع "بوابة إفريقيا الإخبارية"، إن "تلك الدول المتدخلة في الشؤون المغاربية لديها أجندات أيديولوجية معينة تسعى لتحقيقها على أرض الواقع مما يسبب عرقلة واضحة أمام دول اتحاد المغرب العربي لاستكمال تفعيل اتحاد المغرب العربي"، معرباً عن أمله في أن يكون عام ٢٠٢٢ عام انفراجات وعودة العلاقات الحسنة بين دول المغرب العربي ككل... وإلى نص الحوار:

- الأوضاع الأمنية في دول المغرب العربي شبه مستقرة باستثناء ليبيا.

- خسارة الإخوان في دول المغرب العربي تنذر بقرب انتهاء هذا التنظيم في شمال إفريقيا.

- دول المغرب العربي حققت إنجازات فيما يتعلق بالإصلاح المؤسسي خلال 2021.

- في الوضع الراهن لا يمكن تفعيل دور اتحاد المغرب العربي.

- التدخلات الخارجية تزيد من حدة التوترات بين دول اتحاد المغرب العربي.

- نأمل أن يكون عام ٢٠٢٢عام انفراجات وعودة العلاقات الحسنة بين دول المغرب العربي.


-بداية ما قراءتكم للتطورات السياسية في المغرب العربي خلال 2021؟

اعتقد أن أهم الملامح التي سيطرت على المغرب العربي عام 2021 هي، الخلاف الجزائري المغربي، والتقاربات المغاربية الليبية والجزائرية الليبية، والاصلاحات الدستورية التي قام بها الرئيس التونسي قيس سعيد وتجميده للبرلمان، والوضع السياسي المتشابك في ليبيا، وتأجيل الانتخابات، وهزيمة جماعة الإخوان المسلمين في انتخابات المغرب.

-ماذا عن الأوضاع الأمنية في دول المغرب العربي في 2021؟ 

الأوضاع الأمنية في دول المغرب العربي شبه مستقرة باستثناء ليبيا التي مازالت تعاني من سطوة الميلشيات وانتشار السلاح، الأمر الذي له تأثير نسبي على الأوضاع الأمنية في تونس والجزائر من خلال تسلل الإرهابين على الحدود وتهريب السلاح.

-التحولات فيما يتعلق بملف جماعة الإخوان في دول المغرب العربي، وتأثيراتها وانعكاساتها على هذه الدول خلال عام ٢٠٢١؟

اعتقد أن التغير الجوهري في خارطة سيطرة جماعة الإخوان المسلمين في المغرب العربي مهم وله تأثير كبير في رسم السياسة التي تتعامل بها دول المغرب العربي فيما بينها، خصوصاً فيما يتعلق بالتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، وأيضا في حل الأزمة الليبية فخسارتهم أخيراً في دول المغرب العربي تنذر بقرب انتهاء هذا التنظيم في شمال إفريقيا.

-هل حققت دول المغرب العربي خلال عام 2021 أي إنجازات ممكن ذكرها؟ 

نعم نستطيع القول بأن دول المغرب العربي حققت بعض الانجازات خصوصاً فيما يخص الإصلاح المؤسسي لدول الاتحاد طبعاً فيما عادا ليبيا التي مازلت تعاني من فساد مؤسسي وانقسام سياسي وتحتاج للكثير من أجل اللحاق بباقي دول الاتحاد.

-ما أبرز التحديات التي تواجهها المنطقة المغاربية؟ 

اعتقد أن أهم التحديات التي تواجه المغرب العربي الإرهاب والهجرة غير الشرعية والأوضاع الاقتصادية لبعض دول الاتحاد.

-إلى أي مدى يمكن تفعيل دول الاتحاد المغربي، وما الدور الذي يتوجب القيام به؟

في الوضع الراهن لا يمكن تفعيل دور اتحاد المغرب العربي الا فيما يخص التعاون الأمني المشترك وحماية حدود دول الاتحاد، ولكن هناك ملفات كثيرة ستبقى عالقة خصوصاً بعد توتر العلاقات بين المغرب والجزائر والانقسام السياسي وتشابك الوضع الليبي.

- من وجهة نظرك.. هل التدخلات الخارجية داعمة أم معرقلة؟ 

نعم التدخلات الخارجية تعيق التقدم وتزيد من حدة التوترات بين دول اتحاد المغرب العربي، لأن تلك الدول لها أجندات أيديولوجية معينة تسعى لتحقيقها على أرض الواقع مما يسبب عرقلة واضحة أمام دول اتحاد المغرب العربي لاستكمال تفعيل اتحاد المغرب العربي. 

-برأيك.. هل التوقعات المستقبلية لعام ٢٠٢٢ تحمل شيء من الإيجابية في العلاقات المغاربية أم العكس؟

نأمل أن يكون عام ٢٠٢٢عام انفراجات وعودة العلاقات الحسنة بين المغرب والجزائر، واستكمال الاصلاحات الدستورية في تونس، وأن تنجز الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية مع إنهاء حالة الانقسام والتشظي السياسي في ليبيا.