قال الإمام الصادق المهدي رئيس المنتدى العالمي للوسطية، إن الشعب السوداني كون نظامًا ديمقراطيًا كامل الدسم غير موجود في المنطقة العربية كافة عقب رحيل الاحتلال الأجنبي، ولكن حدث أن 85% من الحكم في السودان وقع تحت النظام العسكري، الأمر الذي جعله يفرض نفسه بقرارات فوقية.

وأضاف حسب صحيفة اليوم السابع المصرية:" أكبر خطأ ارتكب، أن السودان خضع لقرارات مركزية فشلت في إدارة التنوع، الأمر الذي نتج عنه حركات احتجاجية كثيرة ومسلحة"، مشددًا على أن النظام الحالي حاول فرض برنامج بنهج إسلامي إخواني بالقوة على مجتمع متعدد الاديان والثقافات.

وأضاف الصادق المهدي خلال حواره مع الإعلامية زينة يازجي ببرنامج "بصراحة" المذاع عبر فضائية "سكاي نيوز" عربية، أن أهم الأسباب التي وضعت السودان فيما عليه الآن هي الديكتاتورية التي مارست أسوأ أنواع الإكراه وأسوأ ما فيها المرحلة الأخيرة، وذكر قائلاً: "عندما حاول النظام حاولت فرض برنامج بنهج إسلامي إخواني بالقوة على مجتمع متعدد الأديان والثقافات والولاءات".

وقال إنه يدعو للحوار مع الحكومة السودانية كون ذلك أفضل من اتخاذ موقف سلبي، لافتًا إلى أن أي حركة احتجاجية لا تضمن تأييد القوات المسلحة أو حيادها على الأقل ستؤدي إلى سفك الدماء، مشيرًا إلى أن مقاطعة المعارضة للانتخابات الرئاسية في السودان لا يعني أنها معارضة ضعيفة، وذكر قائلاً: "الحزب الحاكم في السودان يسخر إمكانيات الدولة لخدمة مرشحه الرئيس عمر البشير، وذلك حسب قوله".

وأضاف "المهدي" أن الدليل على قوة المعارضة السودانية، أنها استطاعت إجبار الحكومة على توسيع هامش الحرية عما كان في السابق، وذكر قائلاً: "لكنه ما زال أقل من المطلوب"، مشددًا على أنه في حال عدم استجابة الحكومة لمطالب المعارضة والشعب السوداني سيخرج للشوارع بقوة.

وتابع: "الشعب السوداني يحمل النظام ضياع الجنوب وفتح 6 جبهات قتال أهلي، والحالة الاقتصادية المتردية، إلى جانب وجود 50 ميليشية قبلية، الأمر الذي سيجعل هناك انتفاضة وهذا ما سوف يحدث بالفعل".

ولفت رئيس المنتدى العالمي للوسطية، على أن العالم يهتم بما يجرى في السودان لأنه بلد مهم وأي اضطرابات فيه ستحوله لساحة للعنف والإرهاب.