قال رئيس حزب الأمة المعارض في السودان الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق إن الصيغة الحالية من الحوار بين الحكومة والمعارضة التي دعا لها في وقت سابق الرئيس عمر البشر قتلت ولا سبيل لإحيائها مرة أخرى».
ودعا المهدي أمام حشد من شباب حزبه في معقله الرئيسي بمدينة أمدرمان لإعلان صيغة جديدة للحوار، واتهم الحزب حزب المؤتمر الوطني الحاكم بتقديم الأولويات الأمنية على الرؤية الاستراتيجية القومية.
وكشف المهدي، الذي أفرج عنه مؤخرا بعد شهر من الاعتقال بسبب انتقاده لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الامن والمخابرات السوداني، كشف أنه اشترط إنفاذ قانون للوفاق الوطني وآخر للسلام. ونفى المهدي مطالبتهم بإبعاد الحزب الحاكم من الحوار باعتبار أن الحوار شامل لا يستثني أحداً ولا يهيمن عليه أحد.
وحسب صحيفة الرياض، هدد المهدي الحزب الحاكم باللجوء لإنزال قواعده والشعب للشارع لاستخلاص الحقوق، وقال: «إن أصر النظام على طرحه للحوار بأجندة جزئية كما يفعل الآن سنخاطب الجميع أن هلموا سلمياً لاستخلاص حقوقكم».
وطالب المهدي المجتمع الدولي بتقديم حزمة حوافز للحزب الحاكم لإنجاح الوفاق من بينها النظر في قضية الجنائية التي يواجهها الرئيس البشير، وإسقاط الديون عن السودان ورفع العقوبات الاقتصادية، وفك تجميد الدعم الأوروبي للبلاد.