ذكرت تقارير أن الحكومة الليبيرية أوشكت على إبرام اتفاق نفطي مع حكومة دولة الكويت بعد عامين من التفاوض. وأشرفت على المفاوضات الخاصة بهذا الاتفاق الرئيس جونسون سيرليف التي أوكلت بعد ذلك رائد الأعمال الموالي لها، موسى بيليتي، لكي يقود المناقشات المتبقية.
ورغم أن المحادثات شهدت بداية جيدة بين بيليتي والحكومة الكويتية، إلا أنها شهدت بعض التعقيدات في وقت لاحق، لكن الأمور شهدت انفراجه خلال الفترة الأخيرة، وتم استئناف المفاوضات.
وإلى أن تم تعيين روبرت سيرليف ليكون مبعوثاً خاصاً لدى الكويت، كان بيليتي منوطاً بالتفاوض على النفط، وبدا أن الاستعانة المفاجئة بروبرت سيرليف جاءت لتعكر صفو الأجواء في بعض المراحل.
وجاء قرار الاستعانة بنجل الرئيسة ليكشف أمام معظم المواطنين الليبيريين حقيقة أن رئيستهم تفضل الاستعانة بأبنائها وبأفراد أسرتها لكي يشغلوا المناصب الإستراتيجية في الحكومة.
ووافقت الآن الكويت، التي تعد واحدة من أغنى الدول النفطية، على ارسال شحنات نفط تجاري مدعم إلى ليبيريا، خاصة تلك التي تهدف إلى إنعاش الأوضاع وتلبية الأغراض الانسانية.
والمشكلة، كما أبرزها موقع "أول أفريكا"، هي أن معظم الليبيريين لا يفهمون في واقع الأمر كامل التفاصيل المتعلقة بمثل هذه الصفقات والاتفاقات النفطية، ناهيك عن الطريقة التي يمكن أن تفيد من خلالها تلك الاتفاقات جموع الشعب الذي يعاني في حياته بشدة.
والحاجة التي باتت ملحة في الأوساط الليبيرية هناك الآن هي الرغبة التي باتت لدى الكثيرين في معرفة الطريقة التي سيستفيد بها المواطنون الليبيريون من عائدات بيع النفط الكويتي. بالإضافة إلى ظهور نداءات متزايدة تطالب بضرورة أن تلتزم الحكومة الليبيرية بالشفافية والخضوع للمساءلة حتى لا تحدث أية عمليات تلاعب أو ما شابه.