أكد الكاتب والمحلل السياسي نوري المزوغي، أن سفر آلاف الحجاج من رجال ونساء تناهز أعمارهم الثمانين وتتجاوزها دون مرافقين من أهلهم، يعد سابقة تحدث للمرة الأولى في تاريخ الحجيج الليبي.

وقال الموزغي، في تصريح خاص لـ"بوابة أفريقيا الإخبارية"، "إن معاناة الحجاج أحدى نتائج فوضى الاجتهادات، حيث تلقينا ببالغ الأسف الأنباء الواردة من الأراضي المقدسة عن معاناة قرابة أربعة آلاف حاج من كبار السن ممن اضطرتهم ترتيبات هيئة الأوقاف إلى السفر دون مرافقين من ذويهم ما ضاعف من متاعبهم وأدى إلى وفاة عدد منهم"، مضيفا "أن قرار منع المرافقين جاء بسبب خطأ إجرائي جسيم قد يرقى قانونا إلى مستوى الإهمال حيث ترجع المسئولية المباشرة فيه إلى رئيس الهيئة العامة للأوقاف صاحب هذا الاجتهاد غير المدروس والذي نعلم أنه أصر على إنفاذه رغم الكثير من الاعتراضات والمناشدات المقدمة له".

وتابع الموزغي، "بصرف النظر عن الأساس الفقهي الذي بنا عليه هيئة الأوقاف قرارها هذا، فإنه كان يجب أن يخضع للمراجعة ومراعاة الظروف الإنسانية، النفسية والاجتماعية للحجاج الطاعنين في السن، كما كان ينبغي على السلطات العليا في الدولة المتمثلة بالمجلس الرئاسي ورئيسه التدخل في الوقت المناسب لإيقافه إعمالا لمبدأ الصالح العام الذي غالبا ما تسوغ به كل قراراتها، لذلك ادعوا النائب العام وكل الجهات الرقابية ذات العلاقة إلى اتخاذ إجراءاتها للتحقيق في الظروف العامة التي تحيط ببعثة حجيجنا لهذا العام ومحاسبة كل المتسببين  تقصيرا أو إهمالا".