أصدر مكتب النائب العام الليبي أوامر قبض جديدة تستهدف ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ، دون تقديم معلومات ضافية عن هويات الناشطين أو الجهات التي ينتمون إليها ، 

وكشف قسم التحقيقات عن اعتقال شبكة تدير صفحات وهمية على شبكات التواصل الاجتماعي، تنشط في النشر ضد مسؤولين في الدولة ، معتبرا أن بقية المعلومات تندرج تحت بند السرية التامة ولن يتم الكشف عنها حاليا 

ويأتي القرار الصادر عن مكتب النائب العام، في ظل فوضى تشهدها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التي يحملها فاعلون سياسيون المسؤولية على نشر خطاب الكراهية والإمعان في العمل على تقسيم الليبيين 

ونوهت السلطات الليبية في مناسبات عدة الى وجود صفحات مزورة تحمل شعارات المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية وعدد من الوزراء والمؤسسات ، وتقوم بنشر أخبار كاذبة الهدف منها إحداث البلبلة في المجتمع وعرقلة المسار السياسي 

وكان المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، حذر من صفحات مزورة تنقل الأخبار باسمه، داعياً كل القنوات ووكالات الأنباء لعدم نقل الأخبار الخاصة برئيس المجلس إلا عن طريق المكتب الإعلامي أو عبر الصفحة الرسمية الخاصة بنقل أخباره والتي تم تعميمها على وسائل الاعلام.

وقال المكتب: «تابعنا الكثير من الأخبار المغلوطة التي نُسبت لرئيس المجلس عبر صفحات مزورة، هذه الأخبار غير حقيقية وتلك الصفحات لا تمت للرئيس أو المكتب الاعلامي بأي صلة، ولا يتحمّل المجلس ورئيسه أية مسؤولية عما يُنشر فيها».

ويرى المراقبون أن ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي من خطابات التكفير والتخوين ونشر متعمد للأخبار الزائفة ، بات يشكل عقبة حقيقية أمام الحل السياسي ،مشيرين الى وجود مخطط إخواني لتقسيم المجتمع عبر الإساءات المتعمدة للرموز الوطنية والقيم الاجتماعية والخصوصيات الثقافية والإثنية في البلاد 

وكانت شبكة صناع السلام – ليبيا، أطلقت حملة لمواجهة خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار “اختلافنا لا يفرقنا”، قامت خلالها بتنظيم ورش عمل عقدت في عدد 12 مدينة ليبية ، مستهدفة الإعلاميين، والنشطاء، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي

وفي ذات السياق ، نفى مقربون من سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الراحل معمر القذافي ، المقال المنسوب إليه عبر مواقع التواصل الإجتماعي والذي تم تداوله على نطاق واسع 

وقال المحامي والناشط خالد الزايدي إن المقالة المنسوبة لسيف الإسلام على موقع فيسبوك، مزيفة ولا علاقة له بها، محذرا أصحاب هذه الحسابات من الملاحقة القانونية.

وشدد محامي سيف الإسلام معمر القذافي، على أن أي نشاط أو تصريح يخص نجل الزعيم الليبي الراحل، سيكون عبر وسائل الإعلام الرسمية التابعة له فقط.