أكد الناطق الرسمي باسم حزب التيار الشعبي في تونس محسن النابتي أن تأجيل الانتخابات الليبية كان نتيجة غياب الإرادة الدولية.

وقال النابتي، في تصريح ل "بوابة افريقيا الإخبارية" اليوم الأربعاء، "كما كان منتظرا تأجلت الانتخابات الليبية وفرضت ظاهريا المليشيات إراداتها على الشعب الليبي، فهذه المليشيات بقاؤها مرتبط بالفوضى والقوى الخارجية وبالتالي ليس من مصلحتها إجراء الانتخابات".

وتساءل النابتي عن الجهات التي تريد بقاء ليبيا في دائرة الفوضى؟

وأوضح أنه المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة وبعثتها، التي يتحكم اللوبي الصهيوني في قرارها، مشددا على أن القرار هو ألا حل في ليبيا حتى تبقى بؤرة استنزاف لدول المنطقة وخاصة مصر وتونس والجزائر.

كما أكد الناطق الرسمي باسم حزب التيار الشعبي في تونس أن العمل كان يجري منذ لقاء الصخيرات على إدارة الأزمة الليبية وليس على حلها.

وتابع بقوله: "طالما المجتمع الدولي لم يتخذ قرارا حاسما بحل المليشيات وإجبارها على تسليم سلاحها ورحيل كل المرتزقة على غرار ما تم في الكثير من الدول التي عرفت نزاعات داخلية فمعنى ذلك أنه يدير الأزمة ولا يحلها، فأي انتخابات إما ستمنع بالقوة مثلما حصل اليوم أو ستكون نتيجتها الحرب، أطراف النزاع التي تحتكم على السلاح والمليشيات لن تقبل نتيجة ّالانتخابات في ظل فوضى السلاح.. هي وصفة لاستمرار الحرب".

في المقابل، أبرز محسن النابتي أن النقطة الإيجابية هي عودة التيار الوطني بقيادة سيف الاسلام القذافي إلى الساحة الليبية بقوة.

وعقب النابتي في هذا الصدد بقوله: "إن الأكثر إيجابية في المشهد الليبي أن التيار الوطني بقيادة نجل القذافي خرج كتيار وطني مدني عابر للأقاليم والمناطق وخارج العمل المليشياوي وهذا يجب أن يستمر البناء فيه وبه وعليه وأن يعمل على تعبئة الشعب للخروج السلمي المدني ضد المليشيات والقوى الخارجية وأن يفرض إرادته بالمسيرات والاعتصامات السلمية مثلما حصل في سبها".