طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، روسيا مجددًا، بإبقاء معاهدة القوات النووية المتوسطة "على قيد الحياة".
وفي مقال بصحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الإثنين، حذر ستولتنبرغ قائلًا: "بخلاف ذلك، فإن روسيا ستتحمل مسؤولية أحادية الجانب عن نهاية المعاهدة وما يترتب عن ذلك، إذا أصبح العالم أقل استقرارًا بالنسبة لنا جميعًا".
وناشد ستولتنبرغ روسيا "باستغلال الفرصة الأخيرة"، مشيرًا إلى أن روسيا طورت صاروخًا نوويًا جديدًا متوسط المدى "وهذا النظام الصاروخي محمول ويمكن أن يُخَبئ بسهولة، وتقع مدن ألمانية مثل برلين، وفرانكفورت، وميونخ في مداه".
وتتهم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ناتو، روسيا بانتهاك المعاهدة بتطوير صاروخ كروز، طراز "نوفاتور 9إم729"، والمعروف أيضًا لدى الناتو باسم "إس.إس سي8"، وترفض موسكو الاتهام.
ووقعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق، معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، في 1987، لحظر امتلاك الصواريخ البالستية الأرض جو وصواريخ كروز التي يتراوح مداها بين 500 إلى 5500 كيلومتر، وحظر إنتاج أو اختبار مثل هذه الأنظمة.
وكانت واشنطن، مدعومة من الناتو، ألغت المعاهدة في مطلع فبراير الماضي، وأمهلت موسكو مهلة حتى أوائل أغسطس المقبل، للالتزام بالمعاهدة، لكن موسكو تنفي انتهاك نظامها الصاروخي المشار إليه لبنود المعاهدة، وتقول إن مداه يقل عن 500 كيلومتر.
وفي ذات السياق، حث الاتحاد الأوروبي روسيا أيضًا على معاودة الالتزام بالمعاهدة، في بيان لمسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغيريني، باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم، حذر فيه التكتل من معاودة سباق التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا، أكبر قوتين نوويتين في العالم.