أكد القائد البحري لحلف شمال الأطلسي ماتياس سايبال، أن الناتو يرغب في تطوير التعاون العسكري مع تونس، من أجل مكافحة الإرهاب والمساهمة في إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة.

ووصف سايبال، في حديث نقلته مواقع محلية أمس، التعاون بين البحرية التونسية وحلف الناتو بـ “المهم جدا”، مؤكدا أن “استمرار الحوار بين الجانبين في هذه المرحلة الحساسة يعد أمرا حيويا”، حسب قوله.

يشار إلى أن خمس بوارج حربية تابعة لحلف الناتو رست، أمس الأوّل، بميناء حلق الوادي، في العاصمة تونس، وتهدف رحلة البوارج الخمس (بريطانية وإيطالية وتركية وبارجتين ألمانيتين)، إلى “تأمين السلامة البحرية في البحر الأبيض المتوسط وتدعيم حضور الناتو في المنطقة”، وذلك حسب تأكيدات أريان ويندوروهد، مساعد قائد العمليات البحرية للناتو.

وأضاف ويندوروهد في تصريحات صحفية، أن “الوضع الأمني في منطقة المتوسط يهمنا جدا، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي جدت في جنوب المتوسط، هذه المنطقة أصبحت تمثل اهتماما كبيرا للناتو".

وأكد أن الناتو “يعمل على مقاومة الإرهاب وسيواصل العمل على ذلك في منطقة المتوسط بالتعاون مع دول المنطقة”، وذلك عبر “التبادل المعلوماتي الذي يساعد كثيرا في مقاومة الإرهاب”، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل عن برنامج رحلة البوارج الخمس.

وأوضح بلاغ صادر عن وزارة الدفاع التونسية أنّ هذه القوة البحرية تأتي لدعم التعاون بين الحلف ودول المتوسط، وستختتم الزيارة بتنظيم تمرين مع وحدات جيش البحر التونسي.

ومن جهته أكد النقيب غوين ليني في تصريحات إذاعية، أن قدوم بوارج بحرية لحلف الناتو مختصة في حرب الألغام و حماية النقل البحري بالمتوسط إلى تونس اليوم يعد أمرا روتينيا ولا علاقة له بما يجري في ليبيا.

هذا وأصدرت وزارة الدفاع التونسية بلاغا توضيحيا، أمس، أكدت فيه أن قدوم البوارج جاء فقط لدعم التعاون بين الحلف ودول المتوسط في إطار الحوار المتوسطي.

وصرّح الوزير المكلف بالأمن رضا صفر، في هذا السياق، أن تونس لن تسمح باستغلال مجالها الجوي والبري للتدخل في الشأن الليبي، موضحا أن تونس لها ارتباطات مع السلطات الليبية بعدم التدخل في شؤونها.

*عن العرب اللندنية