رسل / عبدالباسط بن هامل 

 

أفاد مراقبون أن عدد من أدلوا بأصواتهم اليوم على مستوى ليبيا لانتخاب " لجنة الستين " لصياغة مشروع الدستور كان في زهاء الـ 400 ألف مواطن.

وكانت مراكز التصويت فتحت أبوابها منذ الساعة الثامنة من صباح اليوم ، ولوحظ إقبال محدود في بعض المراكز خلال الفترة الصباحية .

وقد تابعنا الاقتراع في دائرة عين زارة وأبي سليم المركز ويبلغ عدد المسجلين في هذه الدائرة ما يزيد عن ( 14139 ) ناخب وناخبة ، بينما يبلغ عدد المرشحين ( 30 ) من النساء والرجال وسط إجراءات أمنية وحسن تنظيم من قبل المشرفين والعاملين بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات . وتابع مراسلو ( وال ) الإجراءات المتخذة من قبل مفوضية الانتخابات داخل مراكز اقتراع التسجيل المذكورة حيث يتم اظهار هوية الناخب والتحقق منها ، بعد ذلك تسجيله ومن تمَ يوقع داخل سجل القائمة المعد لذلك حسب التراتيب ، كما تظهر أيضا داخل مراكز الاقتراع قوائم التنافس بين المرشحين منها التنافس العام والتنافس الخاص للمكون الثقافي .

ولوحظ تواجد العديد من المراقبين من المنظمات المحلية والدولية ذات العلاقة والمتابعين لسير العملية الانتخابية . وقد أدلى عناصر مديرية بطرابلس بتصريحات والذين تواجدوا منذ ساعات الصباح الباكر بمراكز اقتراع السلام ، زينب الكبرى ، المركز التقني ، على النجار ، عين جالوت ، ابن زبير ، رجب بن نايب ، السيد عائشة ، الإخلاص التابعة للدائرة الفرعية ( أبوسليم - عين زارة ) ، بأن كافة الاجراءات الإدارية والفنية والأمنية تسير بصورة طبيعية .. مشيرين أن غرفة العمليات الرئيسة بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات تتابع عملية الانتخاب ، وذلك بالتنسيق المتواصل حول سير العمل لضمان توفير بيئة مناسبة لهذا الاستحقاق .

وقد أعلن فريق غرفة العمليات الرئيسة بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات عن ارتفاع نسبة افتتاح المراكز الانتخابية إلى ( 97 ) فى المائة من إجمالي العدد الكلي للمراكز، بعد أن كانت النسبة خلال الساعة التاسعة صباحا ( 92.45 ) في المائة . وأكدت الغرفة في بيان لها ان هذا الارتفاع نتيجة إجراءات المتابعة ومعالجة المشكلات التي كانت تعيق عملية الافتتاح ، والتي كانت أغلبها ظروف تتعلق بالاتصالات . وأشارت غرفة العمليات الرئيسة بالمفوضية الى انها لازالت تواصل جهودها بالتنسيق مع غرف العمليات الفرعية لافتتاح المراكز المتبقية وعددها ( 39 ) مركزا في بعض مناطق الجنوب.

وأكد مصدر باللجنة الفرعية لانتخابات لجنة الستين ببنغازي أن عدد المراقبين المحليين الذين يتابعون سير العملية الانتخابية بمختلف مراكز الاقتراع المتوزعة بمختلف مناطق المدينة قد بلغ حوالي ( 486 ) مراقباً أن هناك ( 621 ) ستمائة وواحد وعشرين وكيلاً عن المرشحين يتابعون هم أيضا سير عملية الاقتراع لتسجيل أية ملاحظات أو تجاوزات قد تشوب سير العملية الانتخابية . وبلغ عدد الإعلاميين المحليين الذين تم اعتمادهم لدى اللجنة الفرعية بنغازي قد بلغ حوالي ( 88 ) ثمانية وثمانين صحفياً من مختلف المؤسسات الإعلامية الوطنية. من جهته اكد المشرف العام على سير العملية الانتخابية في بنغازي عدم حدوث أية خروقات امنية وان الخطة التي وضعت وتشارك في تنفيذها عدد من الاجهزة تنفذ بكفاءة عالية .

و شهدت المراكز الانتخابية للهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور بمدينة درنة إقبالا ضعيفا بعد أن تم استهداف خمس مراكز انتخابية صباح اليوم الباكر بعبوات ناسفة . واستهدفت مدرسة الضياء على تمام الساعة الثانية والنصف صباحا تلاها مدرسة الزهراء ثم مدرسة الجلاء ثم مدرسة الخلود ثم مدرسة الشهيد فتحى الطيرة واخيرا على تمام الساعة الخامسة والنصف صباحا استهدفت مدرسة الانتفاضة بمنطقة الساحل الشرقى بعد ان دافع " سالم عطية بوجيدار " حارس المدرسة عنها وقتل متأثرا بجراحه بمستشفى الهريش بعد أن حاول الاطباء استخراج الرصاص من جسمه إلا أنه فارق الحياة . ولوحظ أن جميع الاستهدافات نفذت بعبوات معدة ومجهزة لهذا الغرض وتم التحكم فيها عن بعد ونفذتها مجموعة واحدة تستخدم سيارة شيفروليه اوبترا سوداء اللون حسب إفادة حارس مدرسة الانتفاضة قبل أن يتوفى . ولم تتمكن اللجان الانتخابية المكلفة بهذه المدارس من إفتتاحها بسبب الاضرار التي طالتها .

وحول ردود بعض الشخصيات حول تلك الانتخابات قام رئيس وفد منظمة التعاون الإسلامي بجدة " الحبيب كعباشي " والوفد المرافق له المشارك في المراقبة على الانتخابات أمس بزيارة للمركز الإعلامي للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات .والذي اكد أن الانتخابات التي تنظّم تحت إشراف هيئات مستقلة تكون حقيقةً محايدة ونزيهة ولا تأتمر إلا بأمر الديمقراطية والقانون ، وهذا ينطبق على الانتخابات التي تنظّم في دول الربيع العربي، خلافا للانتخابات التي كانت تجري تحت رقابة وزارة الداخلية ). وثمن " كعباشي " جهود المفوضية في اتجاه تنفيذ انتخابات نزيهة لتمكن الشعب الليبي من التصويت بكل حرية وشفافية في هذه الانتخابات كبداية حقيقية لتأسيس الديمقراطية ، مشيدا بمستوى التنظيم لمراحل العملية الانتخابية ما ينبئ بنجاح العملية الانتخابية، على أسس ديمقراطية وشفافة ، وأكد أن التركيبة الاجتماعية الخاصة بالليبيين كونهم شعب وأصل ودين واحد سيسهل النشاط الديمقراطي ليكون مرتكزا على أسس صحيحة ، لافتا إلى أن منظمة التعاون الإسلامي وأمينها العام على استعداد لدعم هذه المرحلة .