اشتكى النازحون في مدينة درنة الذين أرغمتهم الحرب في منتصف شهر يونيو الماضي بين قوات الجيش والجماعات الارهابية على ترك منازلهم من عدم حصولهم علي اي معونات واغاثات من الجهات والمنظمات الانسانية التي تعنى بمساعدة كل المتضررين من المدنيين جراء الاشتباكات القريبة من منازلهم وأحياءهم في حي المغار والمدينة القديمة.
والتقى مراسل "بوابة افريقيا الاخبارية" عددا من النازحين الذين أفادوا بأنه قد "تم توزيع مواد اغاثية ومساعدات انسانية من قبل جمعية الهلال الأحمر بالتعاون مع منظمة الصليب الأحمر على كل من سجل في منظومة النازحين".
واوضح هؤلاء النازخون في تصريحات لهم انه "لم يتم توزع معونات على الذين لم يسجلوا بالمنظومة مما اربك عمل هذه المنظمات الانسانية واصبحوا في وضع حرج مع باقي النازحين".
وأكد المواطن " خالد صالح" من سكان حي المغار ونازح حاليا في ضواحي المدينة انه "خرج من بيته ولم يأخذ معه هو وعائلته اي شيء من ادوات طهي وملابس واغطية وانه ترك بيته وهو نازح في بيت لا يملك فيه اي شيء سوى بعض الامكانيات والمساعدات التي تحصل عليها من اقاربه وأصحابه".
وأضاف صالح انهم "يوجهون اللوم الى منظمة الصليب والهلال الاحمر في حصول مواطنين ليسوا بنازحين على اعانات ومساعدات منهم ، وان اهالي المغار النازحين فعلا لم يتحصلوا على اية مساعدات رغم ان اسماؤهم واردة في كشوفات المنظومة".
وفي نفس السياق اشتكت امرأة كبيرة في السن تدعى السيدة " سالمة فرج " وهي من حي المغار ايضا انها "تعول في اسرة كبيرة نازحة تتعدى 12 فرد وهي غير قادرة علي اعباء نزوحهم لديها في منطقة وادي الناقة غرب درنة"، مشيرة الى انها "لجأت هي ومن معها من الاطفال الى مزرعة زوج ابنتها".
وأكدت السيدة سالمة أنها " وجدت اسمها ضمن قوائم النازحين ولكنها لم تتمكن من استلام هذه المساعدات بسبب سوء التنظيم والعدل في التوزيع من قبل هذه المنظمات".
وفي تصريح له ، قال احد شباب الصليب الاحمر والمتواجد في درنة لتوزيع المساعدات الإنسانية على النازحين : "اننا نعمل كشركاء على الارض مع الهلال الاحمر درنة ونقوم بتوزيع الكميات التي جلبت الى درنة بأسماء اصحابها بحسب الكشوفات الواردة من الهلال الاحمر".
وأضاف: "نحن كمنظمة صليب احمر نقوم بالتوزيع فقط لان شبيبة الهلال هم من على دراية بالأشخاص النازحين وإجراءاتهم الادارية ومحل سكنهم"
وأشار إلى أن "المواطن النازح يبقى في حيرة من أمره وفي أزمة أرهقته هو وأسرته وأطفاله دون أن يلتفت اليهم أحد".