أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس، أن عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم على مستوى العالم ارتفع إلى رقم قياسي جديد بلغ 79.5 مليون شخص، أي حوالي 1% من سكان العالم العام الماضي.
وارتفع العدد الإجمالي للاجئين الذين فروا إلى الخارج والنازحين داخل بلدانهم بنحو 9 ملايين شخص عام 2019.
وترجع الزيادة إلى حد كبير إلى الأزمات في الكونغو واليمن وسوريا، وكذلك منطقة الساحل في أفريقيا التي تأثرت بالصراعات وتغير المناخ، وهذا أيضاً هو أول تقرير سنوي للمفوضية يتضمن الـ3.6 مليون فنزويلي الذين فروا من الأزمة التي تشهدها بلدهم منذ عام 2015.
وقالت المفوضية إنه مع ارتفاع أعداد النازحين تزداد صعوبة عودة اللاجئين إلى بلدانهم، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي عاد فيه ما متوسطه نحو 1.5 مليون لاجئ إلى ديارهم كل عام خلال تسعينيات القرن الماضي، انخفض هذا العدد إلى أقل من 400 ألف خلال العقد الماضي.
وقال رئيس المفوضية فيليبو جراندي، في مؤتمر صحافي قبل نشر التقرير إن "هذه علامة على استمرار الصراع، وظهور نزاعات جديدة، وشلل المجتمع الدولي، بما في ذلك مؤسسات مثل مجلس الأمن في معالجة هذه النزاعات".
وأعرب عن قلقه أيضاً بشأن الأزمة الاقتصادية التي سببتها جائحة فيروس كورونا، وأضاف "في رأيي، ليس هناك شك في أنه سيزيد من حركة السكان في المناطق، وما وراء ذلك أيضاً نحو أوروبا على سبيل المثال".