أكد رئيس الأركان العامة عبدالرازق الناظوري رئيس اللجنة الليبية العليا لمكافحة وباء كورونا إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية منذ اليوم وأن الدولة ستتكفل بإقامة العالقين في الخارج وتسسير أمورهم لحين زوال الخطر داعيا كافة العاملين بالمؤسسات العامة إلى التزام بيوتهم على أن يقتصر العمل على من تتطلب طبيعة عمله الاستمرار في ممارسته، كرجال الأمن والعناصر الطبية والطبية المساعدة وغيرها.
وقال الناظوري في إيجاز صحفي عقب اجتماع اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا اليوم الخميس بديوان وزارة الداخلية في مدينة بنغازي أطمئن الشعب الليبي أن الأمور طيبة وأنه لا توجد حالة حتى الآن تبين إصابتها بمرض كورونا.
وقدم الناظوري التحية للشعب الليبي قائلا القوات المسلحة تكافح الإرهاب في طرابلس مثلما تعمل اللجنة في مكافحة مرض كورونا بمختلف أرجاء البلاد مضيفا أن كورنا لم ولن تأتي ليبيا طالما كنا ملتزمين بتطبيق القرارات الاحترازية المتخذة في مواجهة المرض.
ودعا الناظوري الشعب الليبي إلى الوعي بالمرض مثلما كان له وعي بخطورة الإرهاب وقدم ماله وابناءه لأجل اجتثاثه مؤكدا إعلان الحرب على السماسرة الذين رفعوا الأسعار مستغلين هذه الأزمة، مشيرا إلى أنه ستتم مواجهتم بحزم وبقوة القانون مباشرة.
ودعا الناظوري إلى الإبلاغ عن كل المتجاوزين، مؤكدا أن العقوبات ستطبق على الفور، موجها شكره وتقديره لكافة النشطاء ومدوني مواقع التواصل الاجتماعي الذين كانوا في مستوى الأزمة من خلال دحض الإشاعات وتوعية المواطنين.
كما دعا رجال الأعمال إلى التحرك الفوري للمساهمة في تخطي الأزمة من خلال توفير كافة النواقص وتولي أمور الليبيين العالقين في الخارج مع المؤسسات العامة.
وأكد الناظوري أن اللجنة الاستشارية تعمل بشكل جيد، مطمئنا المواطنين بأن المخزون الاستراتيجي كاف ولا داع للقلق أو الخوف.
من جهت أكد وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف أنه لا هوادة في تطبيق قرار فرض حظر التجول منذ اليوم، مؤكدا أنه ستتم مصادرة أية آلية تتحرك دون إذن وفقا لقانون النظام الصحي.
وأشار إلى أن قرار فرض حظر التجول سيكون تصاعديا وأن ساعات فرضه قد تزيد لأكثر من 12 ساعة، لافتا إلى أن هناك عدة جهات تتطلب أعمالها التواجد في أماكن العمل سيتم استثناؤها من خلال منحها شعارا تتحرك به، ويتم تسيير أمورها من قبل الجيش والشرطة الذين سيفرضان حظر التجوال.
وأكد معاليه أن هذه القرار لم يتخذ لتقييد الحريات بقدر ما اتخذ للمصلحة العليا للوطن والمواطن، مشددا على أن هذا القرار غير خاضع للتقييم بتاتا.
وأعلن الوزير دخول قرار إقفال كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية حيز التنفيذ منذ اليوم، داعيا العالقين في الخارج البقاء في الدول التي علقوا بها والالتزام بكافة الارشادات الطبية التي توجهها السلطات الطبية في تلك البلدان.
وأشار بوشناف إلى خلو البلاد من المرض، موضحا أن الخطر مايزال قائما، داعيا النشطاء والإعلاميين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي للاستمرار في دورهم الوطني بالتوعية ودحض الشائعات.
وقال إن قوات الجيش والشرطة ستواجه بقوة القانون كل من يزيد الأسعار على المواطنين، لافتا إلى أنه لن يتم السماح للتجار الجشعين باستغلال هذه الأزمة.
وأكد بوشناف أن الصلاة لن تكون في المساجد ولا ساحاتها بناء على القرارات الصادرة، لافتا إلى أن الفتاوى الشرعية أكدت ذلك، وستتم مواجهة أي مخالف بالقوة.
وأعلن وزير الصحة سعد عقوب أن ليبيا فعلا خالية من المرض رغم تسجيل 15 حالة اشتباه على مستوى البلاد تبين خلوها جميعا من المرض بعد إجراء التحاليل اللازمة.
ودعا الوزير إلى تكاتف الجميع وعدم بث الذعر بين المواطنين، مؤكدا أن تعليق الدراسة وفرض حظر التجول لمدة أسبوعين لأجل حصر المرض في حال ظهوره بعد انتهاء فترة الحضانة كما أكد أن التجمعات هي المصدر الرئيسي لتفشي المرض وانتشاره، مشددا على الجميع ضرورة التقيد بالقرارات الصادرة بالخصوص.
وأصدر وزير الصحة تعليماته بضرورة تطبيق الاتفاق مع مراكز الأمراض السارية بالمدن والمناطق من خلال تجهيز أسرة للحجر الصحي للحالات المشتبه بها على ألا يتم نقلها إلى المركز الرئيس للحجر إلا بعد ظهور النتائج والتأكد من إصابتها.
من جهته قال نائب رئيس اللجنة الطبية الاستشارية للجنة العليا لمكافحة وباء كورونا الناطق الرسمي باسم اللجنة الدكتور أحمد الحاسي، أن نشرة وبائية يومية ستصدر عن اللجنة بها كافة البيانات الواضحة والصريحة.