تجمع الكثيرون، أخيراً، على امتداد العالم لتذكير من نسوا بأن 100 يوم قد مضت على اختطاف 200 طالبة من مدرستهن في شمال نيجيريا على يد جماعة بوكو حرام المتطرفة، وهذه المناسبة تعيد إلى الأذهان حقيقة أساسية، وهي أنه بينما أحرزت دول كثيرة في إفريقيا تقدما حقيقيا في التعليم، فإن نيجيريا تتراجع إلى الوراء في هذا المجال.وهناك 10 ملايين طفل في سن التعليم الابتدائي في نيجيريا محرومون من التعليم.

ومن المحقق أن النخبة النيجيرية تتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية عن هذا الوضع الذي تمثل فيه جماعة بوكو حرام مشهدا جانبيا فحسب، فنيجيريا احتلت الآن مكانة جنوب إفريقيا باعتبارها الاقتصاد الأكبر في إفريقيا، ولكن ذلك لن ينعكس بشكل خاص على الأوضاع في المجتمع النيجيري وبشكل خاص التعليم.

والتمويل لا يعدو أن يكون جزءا واحدا من إخفاق سياسي أوسع نطاقا في نيجيريا، وقد فشلت حكومات متتابعة في معالجة مشكلات نيجيريا المعقدة، مثل الزواج المبكر الذي يعد حاجزا كبيرا أمام التعليم.والنخبة السياسية في نيجيريا مطالبة بإعادة النظر في إهمالها الذي دام طويلا للتعليم والأمن الوطني والاستقرار والرخاء، وكلها لا يمكن أن تقام على نظام تعليمي يدمر جانبا كبيرا من طاقة أبناء نيجيريا.