رأى عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، عمر النعاس، أن المبادرة "الأمثل" للخروج بالبلاد من أزمتها هو إقرار مشروع الدستور.

وقال النعاس، في ورقة تحليلية بعنوان (مشروع الدستور وملتقى برلين) خص بوابة إفريقيا الإخبارية بنسخة منها، "إن السلام يصنعه الشعب، وأي مبادرة في برلين أو غير برلين يجب أن تكون نابعة من الشعب الليبي وصادرة من إرادته الحرة، إن مبادرة السلام الحقيقية النابعة من إرادة الشعب الليبي هي الوثيقة التي أصدرتها الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور المنتخبة انتخابا حرا مباشرا من الشعب الليبي من كل المناطق والدوائر الانتخابية".

وتابع النعاس، "هذه الوثيقة الدستورية هي الورقة التي يجب أن تكون مطروحة خلال كل الملتقيات باعتبارها مبادرة توافق عليها أكثر من 75% من أعضاء الهيئة التأسيسية بتاريخ 29/ 7 / 2017، وهي ملكية خالصة للشعب الليبي ومن حق هذا الشعب أن يقول فيها كلمته الفاصلة من خلال الاستفتاء سواء بالقبول أو الرفض. كما يمكن إقرار مشروع الدستور كدستور نافذ مؤقت وتفعيله كقاعدة دستورية متينة نابعة من الشعب وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وفق أحكامه".

وأضاف، "إن مشروع الدستور يؤسس لبناء دولة القانون والمؤسسات، ويتضمن مبادئ العدالة والسلم المجتمعي والمصالحة الوطنية الشاملة، ويضمن الحقوق والحريات لكل الليبيين والليبيات دون أي تفرقة أو تمييز. إن هذه المبادرة هي الأنسب للخروج بالبلاد من مرحلة انتقالية طال أمدها ويسود فيها الصراع إلى مرحلة استقرار يسود فيها مبدأ التداول السلمي على السلطة في ظل دولة الدستور حيث تكون كل السلطات العامة خاضعة لحكم القانون الأعلى في الدولة".