رأى عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، عمر النعاس، أن الشعب الليبي قادر على إفشال أي محاولة لفرض وصاية عليه.
وقال النعاس، في ورقة بعنوان (مشروع بيفن- سفورزا ... لغم عمره 70 سنة..!) خص بوابة أفريقيا الإخبارية بنسخة منه، "إن مجلس الوصاية التابع لمنظمة الأمم المتحدة جمّد أعماله سنة 1994، وقرّر ألّا يجتمع إلا عند الضرورة، وبناء على طلب رئيسه أو أغلبية أعضائه أو الجمعية العامة أو مجلس الأمن.
إن القرار رقم (289) الصادر يوم 21 نوفمبر 1949 كان ينص على وجوب إعلان استقلال ليبيا قبل يوم 1 يناير 1952. وقد تم إعلان الاستقلال يوم 24 ديسمبر 1951. السؤال: ماذا كان الإجراء لو لم يتم إعلان استقلال ليبيا قبل 1 يناير 1952؟ إن الخطة البديلة حينها كانت جاهزة وفق مشروع (بيفن- سفورزا) والذي تم طرحه على الجمعية العامة في 17 مايو 1949 ولم يتحصل على الأغلبية المطلوبة. وتلك الخطة هي وضع الأقاليم الثلاثة تحت الوصاية الدولية لمدة 10 سنوات ( برقة تحت وصاية بريطانيا، فزان تحت وصاية فرنسا ، طرابلس تحت وصاية إيطاليا). السؤال: هل يهدف مؤتمر باليرمو لإحياء الخطة البديلة بعد ما يقارب 70 سنة ؟".
وأضاف النعاس، "الخلاصة: إن الشعب الليبي قادر على إفشال أي محاولة لفرض وصاية عليه... أقول لكل المجتمعين في باليرمو. كفى مبادرات على حساب الشعب.. لا باريس، لا روما، لا باليرمو... إن مشروع الدستور هو المسار الديمقراطي الحقيقي وهو الحلّ الأنسب، ومن حق الشعب الليبي أن يقول كلمته فيه من خلال الاستفتاء عليه بــ(نعم أو لا ) أو إقراره كدستور نافذ. إن أي انتخابات تشريعية أو رئاسية قادمة يجب أن تكون وفق أحكام الدستور الذي يصنعه الشعب الليبي. وكل الأنظمة الديمقراطية في العالم تقوم وتنتهي وفق أحكام الدستور".