بلغت أسعار النفط أعلى مستوى في أربعة أعوام، بسبب العقوبات الأمريكية الوشيكة على صادرات إيران من الخام، وتردد منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، وروسيا، على ما يبدو في تعويض النقص المحتمل في الإمدادات العالمية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أمس الثلاثاء، 61 سنتاً إلى 81.81 دولاراً للبرميل، بعد أن لامست أعلى مستوى في الجلسة عند 82.20 دولار، وهو أعلى سعر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2014.
ويتجه سعر النفط إلى تسجيل خامس زيادة فصلية على التوالي، في أطول سلسلة مكاسب منذ أوائل 2017، حين قادت موجة ارتفاع استمرت ستة فصول سعر النفط إلى مستوى قياسي عند 147.50 دولاراً للبرميل.
وزادت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 30 سنتاً إلى 72.38 دولاراً للبرميل قرب أعلى مستوياتها منذ منتصف يوليو (تموز).
وستستهدف الولايات المتحدة بدايةً من 4 نوفمبر (تشرين الثاني) صادرات النفط الإيرانية بعقوبات، وتضغط واشنطن على الحكومات والشركات في أنحاء العالم للامتثال لها، وخفض المشتريات من طهران.
وقال هاري شلينغوريان مدير استراتيجية أسواق السلع الأولية في بنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي في منتدي النفط العالمي الذي تنظمه رويترز: "ستفقد إيران أحجام تصدير كبيرة، ونظراً لتردد أوبك في زيادة الإنتاج، فالسوق ليست مجهزة لملء الفجوة".
وكان محمد باركيندو الأمين العام لأوبك قال في مدريد، إن من المهم لأوبك وشركائها، بمن فيهم روسيا، التعاون لتفادي "انزلاقهم من أزمة إلى أخرى".
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية نمواً قوياً للطلب على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً هذا العام، و1.5 مليون برميل يومياً في 2019، وقالت في أحدث تقرير لها إن السوق تشهد شحاً في الإمدادات.