ارتفعت عقود النفط الآجلة أمس الثلاثاء، بعدما بددت معظم مكاسبها مع تراجع أسواق الأسهم وسط مخاوف بشأن احتمال إغلاق الحكومة الأمريكية.
وتراجعت أسواق الأسهم الأمريكية بعد أن هدد الرئيس دونالد ترامب بإغلاق الحكومة الاتحادية بسبب تمويل لجدار على طول الحدود مع المكسيك.
وقال جون كيلدوف، وهو شريك في أجين لإدارة الأصول في نيويورك "يبدو أن احتمالات إغلاق الحكومة الأمريكية ليست جيدة لأي فئة من الأصول. الأسهم تفاعلت أولا، وقادت أسعار النفط إلى الهبوط معها".
وكانت الأسعار ارتفعت بأكثر من دولار في وقت سابق من الجلسة بعد أن أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة الاثنين في الصادرات من حقل الشرارة النفطي، أكبر حقل نفطي في البلاد.
وقالت المؤسسة، إن الإغلاق سيتسبب في خسائر في الإنتاج تُقدر بحوالي 315 ألف برميل يوميا، وخسارة إضافية قدرها 73 ألف برميل يوميا في حقل الفيل النفطي.
وبعد البداية القوية، أغلقت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت مرتفعة 23 سنتا فقط، أو ما يعادل 0.4 بالمئة، إلى 60.20دولار للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 65 سنتا، أو ما يعادل 1.3بالمئة، إلى 51.65 دولار للبرميل. وقالت روسيا الثلاثاء إنها تخطط لخفض إنتاج النفط بما يتراوح بين 50-60 ألف برميل يوميا فقط في يناير، مع تدرجها في خفض متفق عليه قدره 220 ألف برميل يوميا.
وأشار محللون إلى أن خفض الإنتاج من قبل دول أوبك وحلفائها مثل روسيا قد لا يكون كبيرا بما يكفي لاستعادة التوازن إلى السوق، خاصة بعدما أكدت الحكومة الأمريكية توقعاتها بأن الولايات المتحدة ستختتم هذا العام على رأس قائمة أكبر المنتجين في العالم.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الثلاثاء، إن إنتاج البلاد من المتوقع أن يرتفع إلى مستوى قياسي عند 10.9 مليون برميل يوميا في 2018 و12.1 مليون برميل يوميا في 2019.