نددت النقابة الوطنية المستقلة لعمال الضرائب، بالمعاملات التعسفية التي يتلقاها موظفو قطاع الضرائب في مختلف المصالح والهيئات عبر الوطن، حسب بيان نشرته لوسائل الاعلام بالجزائر.

وأشارت النقابة، الى أن إطارات وموظفي الضرائب يعانون في كل مرة، من استهداف متميز وحاد من قبل مختلف المصالح والهيئات، وكذا من قبل رجال المال والأعمال أمام مرأى ومسمع الوصاية، دون التحرك لحماية المظلومين والأبرياء، لاسيما وأن سلسلة المتابعات قد توالت في عدة مديريات دون فهم المغزى منها.

واستدل البيان ذاته، بما جرى لمجموعة من اطارات وموظفي الضرائب في كل من ولايات الطارف، تبسة، أم البواقي، تيبازة غيليزان والجزائر غرب. وآخر الأحداث ما جرى مؤخرا لموظفي الضرائب بولاية سوق اهراس، حيث تم اقتيادهم بطريقة مهينة ووضعهم في خانة المتهمين بالرغم من برائتهم.

وأوضحت النقابة، أنه ونظرا للضغط الممنهج والممارس على مجمل الإطارات والموظفين بقطاع الضرائب، فإن النقابة المستقلة لعمال الضرائب ( صافي) وعلى لسان أمينها العام، عبدالحميد بوعلاق، تندد بمثل هذه الضغوطات والممارسات الصادرة من أية هيئة نظامية، وتطالب كل المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، الوزير الأول وزير العدل وزير الداخلية، ووزير المالية للتدخل العاجل قبل الشروع في إضرابات متكررة ووقفات احتجاجية أمام مقر وزارة المالية للتنديد والاستنكار بهذه التجاوزات من قبل هيئات نظامية يفترض فيها حماية إطارات وموظفي الضرائب.

ويذكر، بأن نقابة "صافي" قد وجهت عديد النداءات إلى جميع السلطات المعنية لإنقاذ قطاع الضرائب باعتماد اليات الإصلاح الجدي والفعال، الذي يعتمد على الاعتناء بالعنصر البشري مع توفير الحماية من الضغوطات الممارسة على موظفيه، حتى لا يقع في الإغراءات المحيطة به من كل جهة، والخروج بالقطاع من التسيير الكلاسيكي إلى العصرنة الحقيقية وبناء قطاع صلب وقوي للأجيال القادمة، قوي بموظفيه ومسؤوليه وقوي بمشاركة الكفاءات المهمشة.